كما كان منتظرا، صادق المجلس القروي لآيت سغروشن بإقليم تازة على ترحيل مقر الجماعة من مركز بوزملان إلى دوار القوار، صباح يوم الثلاثاء 7 فبراير الجاري خلال الدورة العادية لشهر فبراير التي احتضنها المركز الإداري بدوار القوار، والتي شهدت مداخلات من طرف المعارضة التي عارضت بشدة قرار ترحيل الجماعة، معتبرة إياه انتقاما من الساكنة التي ما فتئت تعبر عن رأيها بخصوص تسيير المجلس لشؤونها. «ل،م» مستشار عارض ترحيل الجماعة، أوضح «أن قرار الترحيل يأتي في إطار انتقام رئيس المجلس الجماعي لآيت سغروشن من ساكنة بوزملان بالخصوص، لأنهم على حد قوله، يطالبون بمطالب اجتماعية مشروعة و بطرق حضارية، الشيء الذي يزعج الرئيس و أنصاره».و رفضا كل من «إ.ل» و«ح.ب» بدورهما قرار ترحيل الجماعة وعبر عن احتجاجهما . رئيس المجلس الجماعي لآيت سغروشن أوضح في تعقيب له أن ساكنة بوزملان و بالخصوص النشيطة في المواقع التواصلية الاجتماعية «باسلة»، مؤكدا أنها تقوم بدور الرقابة على المجلس من خلال منشوراتها في الفايس بوك، الشيء الذي أزعجه كثيرا من خلال طريقة كلامه. هذا التعقيب انتقده المتتبعون، مشبرين إلى أنه يأتي بعد نهج سياسة التهريب بعقد اجتماعات المجلس خارج المقر المركزي ببوزملان والذي جهز مؤخرا بمبلغ فاق 52 مليون سنتيم، قبل أن يجسد هذا الهروب رسميا صباح الثلاثاء 7 فبراير بالتصويت على مقترح الرئيس القاضي بترحيل الجماعة إلى القوار. هذا، ويعتبر مركز بوزملان أكبر تجمع سكاني لآيت سغروشن ويضم إلى جانب المقر الرئيسي للجماعة، مجموعة من الإدارات العمومية و المالية، وتمت تهيئته مؤخرا في إطار مشروع التهيئة الذي رصد له مبلغ فاق المليار ونصف سنتيم، ولم يكتمل بعد نظرا للثغرات التي شابت شطره الأول، في حين دوار القوار الذي قرر الرئيس ترحيل الجماعة إليه يتوفر فقط على سوق أسبوعي ومركز إداري ضيق يعقد فيه الرئيس جلسات المجلس للهروب من المساءلة الشعبية التي يتعرض لها ببوزملان.