أفادت مصادر من داخل جماعة آيت سغروشن بإقليم تازة، أن المجلس الجماعي يعتزم خلال دورة فبراير القادم المصادقة على نقطة متعلقة بتحويل مقر الجماعة إلى دوار القوار. وربط متتبعون للشأن المحلي بآيت سغروشن قرار المجلس الفريد من نوعه ، بمحاولة هروب الرئيس و أنصاره من المحاسبة الشعبية التي يتعرض لها خلال اجتماعات المجلس التي يتابعها سكان بوزملان باهتمام كبير. أحد المواطنين علّق على هذا القرار بالقول «الرئيس نهج سياسة الهروب منذ مدة من خلال عقده لجلساته خارج المقر المركزي للجماعة، و اليوم يحاول تجسيد رسْمِية الهروب بالمصادقة على ترحيل الجماعة إلى القوار» . من جانبه قال مستشار جماعي « ل.م « من خلال تدوينة على الفايسبوك ، «إنه بعد أن طال انتظار ساكنة بوزملان لتحرك المجلس الجماعي من أجل إيجاد مخرج للبلوكاج الحاصل في تكملة التهيئة وإنجاز مشروع حوض التصفية المعلق وكذلك مشروع الترصيف و الإنارة المتوقف عند المنتصف ،إذا بمكتب المجلس يطل علينا بمشروع في غاية الأهمية ألا وهو مشروع تحويل مركز الجماعة القروية إلى دوار القوار الذي أدرج في جدول أعمال دورة فبراير» . وكان رئيس المجلس القروي لآيت سغروشن قد لمّح في أكثر من مناسبة إلى تحويل مقر الجماعة المتواجد بمركز بوزملان إذا لم يتوقف المواطنون عن احتجاجاتهم على «تدبير المجلس». هذا، وقد تم مؤخرا إصلاح مقر الجماعة ببوزملان بمبلغ قُدّر ب52 مليون سنتيم، غير أنه لم يشهد أي اجتماع للمجلس منذ الإصلاح، الشيء الذي يطرح التساؤل حول غاية إصلاح الجماعة إذا كانت لن تحتضن دورات المجلس؟ وتجدر الإشارة إلى أن مركز بوزملان يعتبر أكبر تجمع سكاني بمنطقة آيت سغروشن و يتوفر، إلى جانب مقر الجماعة المركزي، على مجموعة من المؤسسات التعليمية و الصحية و الإدارية و الاجتماعية، ورصدت له ميزانية قدرت بمليار ونصف لتهيئته، في حين دوار القوار الذي قرر رئيس الجماعة تحويل الجماعة إليه، يتوفر فقط على مقر إداري وصفه مستشارون جماعيون ب»علبة عود الثقاب» و على بعض البنايات المهجورة و سوق أسبوعي «خاو على عروشه « ترعى فيه البهائم؟