خلف استدعاء مدير القاعة المغطاة سيدي بابا بمكناس لرجال الأمن من أجل منع فريق النادي الرياضي ويسلان لكرة اليد من ممارسة تداريبه الرياضية استياء وتدمرا عميقين لدى الأطر التقنية واللاعبين على حد سواء، ما دعا المكتب المسير إلى تدوين المنع المتكرر لفريقه في محضر معاينة من لدن مفوض قضائي. وحسب مسؤولي الفريق، فإن النادي ظل يمارس حصتين في الأسبوع بشكل عادي، وذلك منذ بداية الموسم الرياضي الحالي، بعد أن أدى واجبات تلك الحصص التدريبية بالقاعة، إلى أن فوجئ يوم 6 يناير الحالي بمنعه من إجراء تداريبه الاعتيادية في الحصة الثانية لمساء يوم الجمعة، مع استدعاء رجال الأمن لإخراجه من القاعة، بعد قطع التيار الكهربائي عنها، في مشهد غريب جعل الأطر التقنية والممارسين من الشبان أمام وضع لم يخطر لهم على البال، بدعوى تفعيل قرار وزير الشباب والرياضة المتعلق باستغلال القاعات والمسابح والمراكز السوسيو رياضية، علما بأن فرق القسم الوطني الثاني لها الحق في ثلاثة حصص أسبوعية بدل واحدة. وفي هذا الإطار، وجه المكتب المسير للنادي الرياضي لويسلان رسائل الاحتجاج إلى مندوب وزارة الشباب والرياضة وعامل عمالة مكناس ووزارة الشباب والرياضة. ومن جهته، وفي تصريح للجريدة، قال مدير القاعة إن كل الأندية المنضوية تحت لواء الجامعة لها حقها في استغلال القاعة، وأن الوقت محدد بقوة القانون، ولكل فريق حصة في النهار وأخرى في المساء، في الوقت الذي تشتكي فيه الأندية من التوقيت كون لاعبيها تلميذات وتلاميذ لا يمكنهم التغيب عن الدراسة نهارا. وأنه يطبق قرار وزير الشباب والرياضة المتعلق باستغلال المنشآت والتجهيزات الرياضية. هذا وخلف قرار وزير الشباب والرياضة، القاضي بتحديد واجبات الخدمات المقدمة من قبل قطاع الرياضة واستغلال المنشآت والتجهيزات التابعة لها استياء لدى العديد من الجمعيات الرياضية، وارتباكا في طريقة أجرأة هذا القرار بالنسبة للقائمين على تدبير هذه المنشآت. ما يتطلب إعادة النظر في هذا القرار، الذي تتساوى فيه الأندية الكبيرة مع الصغيرة في أداء استغلال القاعات والمسابح والمراكز السوسيو رياضية، على الرغم من الفرق الكبير فيما بين منشأة وأخرى ونادي وآخر ومدينة وأخرى.