أبرزت صحيفة (لوكوتيديان) السينغالية، أنه باختيار المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون بواغادوغو (فيسباكو) في دورته لسنة 2017 للسينمائي المغربي المدير العام السابق للمركز السينمائي المغربي، نور الدين الصايل، رئيسا للجنة التحكيم، يكون المهرجان قد اختار خبيرا في مجال الفن السابع ساهم بشكل كبير في تطوير السينما الإفريقية. وأبرزت الصحيفة في مقال موقع من قبل لجيل ارسين تشيدجي، أنه اختيار نور الدين الصايل رئيسا للجنة تحكيم (فيسباكو) تكون هذه التظاهرة الفنية الإفريقية تسلط الضوء على الخبير السينمائي الذي اضطلع بدور كبير في العمل الذي يقوم به المغرب مع البلدان الإفريقية جنوب الصحراء في المجال السينمائي سواء عبر الإنتاج أو مراحل ما بعد الإنتاج. وأضافت أن اختيار نور الدين الصايل، الذي يترأس أيضا مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، يعتبر دليل صداقة وتضامن فاعل بين مهرجان السينما الافريقية بخريبة كبر موعد سينمائي بالقارة الافريقية والذي يحتفي هذه السنة بالذكرى ال 20 لتأسيسه، وفيسباكو. ووصفت الصحيفة راعي الدورة المقبلة ل(فيسباكو) التي ستنظم ما بين 25 فبراير ورابع مارس، بالفاعل الذي لا محيد عنه في تطور الفن السابع بالقارة.ولم يكن اختيار نور الدين الصايل من قبل (فيسباكو) اعتباطيا، تشدد الصحيفة، بل إنه جاء لإدراك منظمي المهرجان أن الخبير المغربي راكم علاقات جيدة مع عوالم السينما بالقارة الإفريقية، هذا فضلا عن الاحترام الذي يحظى به من قبل الفاعلين السينمائيين لمواقفه في عدد من قضايا السينما وكذا لإدراكهم أن هذا السينمائي يكن إعجابا كبيرا للعمل الذي ينجزه السينمائيون في إطار (فيسباكو). وقالت الصحيفة إن اختيار الصايل رئيسا للجنة تحكيم (فيسباكو) 2017 هو دليل على الصداقة الجميلة بين المغرب وبين البلدان الافريقية.والصايل، تضيف الصحيفة، من أوائل الناشطين السينمائيين الذين ناضلوا من أجل تحرير السينما الأفريقية والعربية، بالإضافة إلى كونه يتمتع بشجاعة طرح ناقشات ساخنة حول القضايا التي تتعلق بالفن السابع، مبرزة أن الصايل يعد مرجعا في مجال السينما، والدليل أن النتائج التي حصل عليها المغرب في السنوات الأخيرة في هذا المجال تثبت أن معركته، جنبا إلى جنب مع سينمائيين آخرين للنهوض بالسينما ودعم الفاعلين هي أكثر من عمل مؤسس. وذكرت الصحيفة بأن المغرب يعتبر اليوم ثاني بلد في العالم بعد جمهورية التشيك في إنتاج الأفلام الأجنبية، وأن هذا الانفتاح يدر في المتوسط 60 مليون دولار سنويا. ولهذا ما فتئ رئيس مؤسسة مهرجان السينما الافريقية بخريبكة يؤكد، وفق كاتب المقال، أن "المغرب يعد نموذجا على المستوى الافريقي في مجال السينما".