جددت الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة تشبثها بمضامين بلاغاتها، التي سبق أن طالبت من خلالها بسحب سلسلة كتب منار للتربية الإسلامية بالتعليم الثانوي التأهيلي، والتي رأت أنها مسيئة للفلسفة والعلوم وحقوق الإنسان والطفل ومكتسبات الحضارة الإنسانية المعاصرة. ورأت الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة في بلاغ لها ، أن سلسلة كتب منار «في رحاب التربية الإسلامية» تسير عكس التوجيهات الملكية، خاصة منها تلك التي دعت إلى إصلاح تدريس التربية الدينية، وأكدت أن الاعتراض على نص ابن صلاح الشهرزوري ينبع من كونه نصا لا يستهدف إثارة نقاش بيداغوجي، بل هو توظيف لنص بخلفية إيديولوجية، يروم تصريف موقف يعادي في العمق الفلسفة والمنطق. وأشارت الجمعية في رد على بلاغ رئيس الحكومة المعين، أنه لم يأت بأي جديد في بلاغه مقارنة بمضامين البلاغات التي سبق أن أصدرتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، حيث لا يعدو أن يكون استنساخا لبلاغات الوزارة. ولم يفت الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة أن تجدد دعوتها إلى مختلف المهتمين من أكاديميين ومثقفين وباحثين وفنانين وإعلاميين، للمساهمة في الأيام الدراسية التي قررت الجمعية تنظيمها بالرباط في موضوع، "الفلسفة وسؤال التربية على القيم"، يومي 24 و25 فبراير المقبل، والذي ستتوج أشغاله بإصدار "إعلان الرباط من أجل الفلسفة"، وهو الإعلان الذي ستعمل الجمعية على رفعه للمؤسسات الوطنية والدولية التي لها اهتمام بالفلسفة وشؤونها، يقول ذات البلاغ.