بعد البداية المتعثرة في الجولة الأولى أمام منتخب الكونغو الديموقراطية، والهزيمة بهدف دون مقابل، يبحث المنتخب الوطني مساء اليوم عن أول ثلاث نقط أمام توغو من أجل البقاء في دائرة التنافس على البطاقة المؤدية إلى ربع نهاية كأس أمم إفريقيا. وستكون مهمة العناصر الوطنية جد صعبة أمام خصم توغولي وقف ندا قويا لحامل لقب الدورة الماضية، منتخب الكوت ديفوار، وانتزع منه تعادلا ثمينا، لا شك أنه سيكون حافزا معنويا لأصدقاء أديبايور على تقديم أفضل العروض أمام المنتخب الوطني، والخروج بنتيجة تعزز أيضا حظوظهم في المرور إلى الدور الثاني. العناصر المغربية ستكون في بحث حثيث عن انتصارها الأول في النهائيات القارية منذ أكثر خمس سنوات، وتحديدا منذ تغلبه على النيجر 1 – 0 في الجولة الأخيرة من الدور الأول لنسخة 2012، رفقة المدرب البلجيكي إريك غيريتس، وهو الفوز الذي لم يمكن النخبة الوطنية من بلوغ الدور ربع النهائي. وكان المنتخب الوطني قد تعادل في مبارياته الثلاث في نسخة 2013 التي ودعها من الدور الأول، كما أنه غاب عن نسخة 2015، التي كان من المفترض أن تنظم بالمغرب، قبل أن ينقلها الكاف إلى غينيا الاستوائية، بعدما طالب المغرب بتأجيلها بسبب تفشي وباء إيبولا. ومن المرتقب أن يجري هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني، بعض التغييرات على مجموعته، التي سيدخل بها هذا اللقاء، خاصة في ظل تواضع أداء بعض اللاعبين وعدم فعاليتهم في لقاء الاثنين الماضي أمام الكونغو الديمقراطية. وخلفت طريقة تدبير الناخب الوطني رونار لمباراة الكونغو الديمقراطية موجة انتقادات واسعة، أبرزها كانت لسلفه بادو الزاكي، الذي استغرب بدوره بعض الاختيارات التقنية التي قام بها رونار، خاصة وأنه اعتمد على لاعبين غير جاهزين، وأسقط أسماء متألقة رفقة فرقها، يتقدمها صانع ألعاب أجاكس أمستردام الهولندي، حكيم زياش. وعموما سيكون المنتخب الوطني اليوم في اختبار حقيقي وفاصل، ولا يمكن الخروج منه بأقل من الانتصار، لأن أي نتيجة غير ذلك ستدفع لا محالة بطائرة العودة إلى الإقلاع، لأن المباراة الثالثة ستكون حارقة أمام منتخب الفيلة، الذي لم يقدم هو الآخر ما كان منتظرا منه خلال المباراة الأولى، وسيلعب بكامل أوراقه في المبارتين أمام الكونغو الديمقراطية والمغرب. وتحمل مباراة المنتخب الوطني وتوغو مواجهة من نوع خاص بين الأستاذ كلود لوروا، مدرب منتخب توغو، والتلميذ هيرفي رونار، الناخب الوطني المغربي، الذي سبق له أن عمل مساعدا للوروا في منتخب غانا عام 2008. وتوقع لوروا لمساعده السابق رونار بأن يصبح أفضل مدرب في إفريقيا في المستقبل القريب. وقال لوروا: «لا أحب مواجهة المساعدين السابقين لي، سيكون لقاء عاطفيا وذا مشاعر خاصة جدا، أثق في أن رونار سيكون المدرب الأفضل في أفريقيا مستقبلا».