أوقعت قرعة النسخة 31من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المنتخب المغربي في مجموعة واحدة إلى جانب منتخبات كوت ديفوار والكونغو الديمقراطية والتوغو. ويواجه المنتخب المغربي بملعب مدينة أوييم الغابونية كل من الكونغو الديمقراطية يوم 16 يناير ثم الطوغو يوم 20 قبل أن يلتقي منتخب الفيلة في الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول يوم 24 من نفس الشهر، وهو المنتخب الذي يواجهه المغرب في مراكش يوم 12 نونبر المقبل في إطار إقصائيات مونديال روسيا 2018. تنافس مدربين ما يميز هذه المجموعة أن المدربين الفرنسيين الثلاثة يعرفون بعضهم البعض معرفة جيدة، كما سبق لبعضهم أن درب الفرق المنافسة مثل الفرنسي هيرفي رونار مدرب المغرب الذي فاز بكأس إفريقيا مع الكوت ديفوار سنة 2015، وكلود لوروا الذي درب الكونغو الديمقراطية ووصل معها إلى النصف، فيما فاز مع الكاميرون بالكأس سنة 1988. كما أن هيرفي رونار يعتبر كلود لوروا أباه الروحي ومعلمه، لكنه مصر على هزمه في الميدان. أما الفرنسي ميشيل دسويير فقد كان مساعدا لهنري ميشيل مدرب الكوت ديفوار سنة 2006، وانتقل دوسيير بعدها لتدريب منتخبات افريقية لم يحقق معها شيئا سوى الوصول إلى الربع مع غينيا في كان 2015، قبل أن يعود ليترأس الجهاز الفني للكوت ديفوار. ويعتبر الكونغولي فلورون ابينجي المدرب الوحيد في المجموعة الذي يحمل جنسية منتخبه، وقد حقق إنجازا رائعا في سنة 2015 حينما احتل المرتبة الثالثة في الكان، وفي سنة 2016 فاز بلقب كأس إفريقيا للمحليين، وفي عهده تقدم المنتخب مراتب في الترتيب العالمي فيفا. واحتل ابينجي المرتبة 50 كأفضل مدرب عالمي سنة 2015، فيما احتل هيرفي رونار المرتبة 42 مجموعة صعبة قال مدرب المنتخب المغربي هنري رونار إن المجموعة الثالثة التي يوجد فيها المغرب قوية وذات مستوى عال وستتميز بتنافس شديد بين المنتخبات المشكلة لها. وأشار رونار إلى أن تشكيلة المنتخب الوطني تتحسن مع الوقت "لكن إذا ما قارناها مع المنتخبات المنافسة، فنحن مطالبون ببذل مزيد من الجهود، وعلى اللاعبين أن يقدموا أفضل ما لديهم، وأن يكونوا فخورين بحمل القميص الوطني"، مضيفا أن الاستعدادات لا زالت في بدايتها وعلى باقي اللاعبين الالتحاق في أقرب من أجل الدخول في المعسكر التدريبي . وعلق عبد الاله صابر اللاعب الدولي السابق على تصريح رونار بكونه يريد رفع الضغط عن اللاعبين، ويهيئهم نفسيا. بدوره أبرز كلود لوروا، مدرب منتخب توغو، صعوبة المجموعة الثالثة في كأس إفريقيا، مشيرا إلى أن مهمة منتخب توغو لن تكون سهلة على الإطلاق، بالنظر إلى وجوده في مجموعة تضم منتخبات قوية. وأضاف لوروا الذي أوكل له تدريب منتخب توغو أخيرا خلفا للبلجيكي توم سانفيت المقال بسبب سوء النتائج "سنحاول تقديم أفضل ما لدينا". وأكد فخر الدين رجحي للاعب الدولي السابق والإطار الوطني الحالي في تصريح للتجديد أن القرعة أوقعتنا لأول مرة في مجموعة قوية، إلى جانب كوت ديفوار حامل اللقب، والكونغو الديمقراطية والذي يعرف صعودا ملحوظا ثم التوغو الطامح لإحداث إنجاز له في المونديال الإفريقي. لكن فخري عاد للقول إن الخصم لن يهديك فرص الفوز عليه، وسيبقى التأهل مرهونا بمدى جاهزية المنتخب، واستغلال الفرص داخل الميدان وعدم ارتكاب أخطاء كما حدث في الكأس الماضية أمام الغابون أو أمام الرأس الأخضر . وأضاف رجحي "من شاهد المنتخب المغربي أمام الغابون في المباراة الأخيرة، فقد شدت أنفاسه لأن المنتخب كاد أن يهزم لولا تدخل الحارس في كرة هي الأصعب طيلة المباراة، في حين كان مهاجمونا بدون فعالية وإن بدت المباراة في المتناول. أوييم مدينة مجهولة يجري المنتخب المغربي مقابلاته الثلاثة الأولى المحسوبة على الدور الأول بملعب مدينة اوييم الجديد والموجود بمنطقة أكواكام، وهو أكبر حي شعبي بالمدينة، وهو ملعب سيحتضن مياريات دولية لأول مرة في تاريخه بعد الانتهاء من تشييده و إعداده العرس الإفريقي في ماي الماضي. وفي حين سيرحل منتخبا التوغووالكونغو الديمقراطية إلى بور جونتيل لإجراء مقابلتهماالثالثة،سيبقى المغرب في أوييم لمواجهة الكوت ديفوار. ويعتبر عامل الملعب في صالح المنتخب حسب صابر، ذلك أنه ملعب جديد ويتوفر على معايير الفيقا. ويتسع هذا الملعب لحوالي 20 ألف و31 متفرج، وهي سعة قريبة من سعة ملعبي فرانس فيل وبور جونتيل، في حين يسع ملعب العاصمة لييروفيل ل 36 ألف متفرج. وأنجز الملعب على مساحة 24 ألفا و90 مترا مربعا، وبه مرآب يضم 588 سيارة، وملعبا للتنس وفندقا يضم 30 غرفة. وتتميز مدينة أوييم بطقس رطب وحار نسبيا خلال شهري يناير وفبراير، حيث تستقر الحرارة في ما بين 25 و30 درجة نهارا وينخفض إلى 21 درجة ليلا، مع معدل تساقطات يصل إلى 28 ملم. وحسب معيار الرطوبة العالمي فإن الرطوبة والحرارة في أوييم تشكل بعضا من عدم الراحة للزوار. ويسكن مدينة أوييم عاصمة إقليم اليم نتيم حوالي 60 الف نسمة وبها ساكنة مسلمة، وتقع على ارتفاع حوالي 650 متر على سطح البحر،. وتتوفر المدينة على مطار يربط العاصمة في أقل من ساعة. وقال هيرفي رونار مدرب المنتخب إنه لا يعرف شيئا عن هذه المدينة ولا عن الملعب، لكن مساعديه مستعدون للتعرف عنها عن قرب وإعطائه فكرة شاملة عنها. بدوره قلل فخر الدين من "مجهولية المدينة"، واشار في تصريح للتجديد إلى أن المهم هو الاستعداد الجيد، ذلك أن أرضية الملعب والمناخ والمحيط هم من صميم المنافسة الكروية، مشيرا إلى أن الذين فازوا باللقب مثل زامبيا أو نيجيريا واجهوا هذه الصعوبات كلها وبلاعبين كلهم يلعبون في البطولات الأوروبية. وتقع مدينة أوييم التي تحمل اسم شجرة ضخمة معروفة في الغابون، شمال البلاد بالقرب من دول الكاميرون (100 كلم) وغينيا الاستوائية (38 كلم) وتعتمد المدينة على الفلاحة والتجارة ، فيما الصناعة شبه منعدمة، كما لا تتوفر على أي مأثر تاريخي والسياحة ضعيفة جدا، حيث تتوفر فقط على 13 فندقا، اثنان منهما فقط من خمسة نجوم. ويدخل المنتخب المغربي، الذي لعب الاقصائيات بدون كبوة، المنافسة وهو مدرك أن مهمته غير سهلة، فتجاوز الدور الأول أصبح مطلبا حقيقيا لجمهوره ومحبيه ، والذي حققه أخر مرة سنة 2004 مع المدرب المغربي بادو الزاكي. ويرى فخر الدين أن المجموعة صعبة لأن المنتخب المغربي يشكل أحد أعمدتها الرئيسية، مبرزا أن المنتخب لم ينهزم أمام كوت ديفوار في اللقاءين الأخيرين حيث تعادل معه في مراكش ب هدفين لمثلهما وفي العاصمة الإيفوارية بهدف لمثله. المنتخبات المشاركة. ستكون زامبيا بطلة عام 2012 مع المدرب رونار في الغابون ، ونيجيريا بطلة عام 2013 في جنوب إفريقيا اكبر الغائبين عن النسخة الغابونية. وتتشكل المجموعات كما يلي.. - المجموعة الأولى: الغابون وبوركينا فاسو والكاميرون وغينيا بيساو - المجموعة الثانية: الجزائر وتونس والسنغال وزيمبابوي - المجموعة الثالثة: ساحل العاج وجمهورية الكونغو الديمقراطية والمغرب وتوغو - المجموعة الرابعة: غانا ومالي ومصر وأوغندا وبقراءة سريعة فإن من أصل 16 تعتمد على خبرة مدربين أجانب، اثنان منهم من البرتغال (الغابون و وغينيا بيساو وهما في مجموعة واحدة )، واثنان من المانيا (والكاميرون وبوركينا فاسو وهما في مجموعة واحدة ) وواحد من بولونيا (تونس) وواحد من صربيا (أوغندا) وأربعة من فرنسا (المغرب، كوت ديفوار، توغو، وهم في مجموعة واحدة ، ثم مالي) فيما تعتمد منتخبات (مصر وزيمبابوي والسنغال) على مدربين وطنيين، كما أن الجزائر ما زالت تبحث عن مدرب جديد.