خلافا لكل التوقعات والتكهنات ، فاز الكوكب الجريح على الوداد متصدر الترتيب بثلاثة أهداف لهدفين ، ورغم هذه الخسارة الأولى للفريق الأحمر منذ انطلاق البطولة ، فقد توج بلقب الخريف الفخري بفضل النسبة ، ولم تستسغ جماهير الوداد هذه الهزيمة وبررتها بمجموعة من الأعذار ، لكن الكوكب الذي حصد خمس هزائم متتالية قدم مباراة كبيرة بقيادة المدرب البهجة ، وكان سباقا إلى تسجيل الامتياز بثلاثية نظيفة قبل أن يتدارك لاعبو الوداد الموقف ، حيث سجلوا هدفي الشرف ، ليتجمد رصيدهم في ثلاثين نقطة ، فيما رفع الكوكب رصيده إلى خمس عشرة نقطة . وعبر المدرب الفرنسي دوسابر عن خيبة أمله من الخسارة مؤكدا في تصريح له أنه يتحمل مسؤولية الهزيمة ، واعترف بضعف خط الدفاع ، ونقص الطراوة البدنية ، لكنه استدرك أن الحصيلة مشرفة خلال مرحلة الذهاب . مباراة القمة التي جمعت الدفاع الجديدي والرجاء انتهت بيضاء ، وكان مستواها التقني دون المتوسط ، وبهذه النتيجة أصبح رصيد الفريق الدكالي ثلاثين نقطة ، لكن نسبة الأهداف أزاحته من الصف الأول ، ومنحت لقب الخريف للوداد . فريق الرجاء أنهى مرحلة الذهاب في الصف الرابع برصيد 26 نقطة ، تحصل عليها من ست انتصارات وثماني تعادلات وخسارة واحدة ، وهي حصيلة لا ترقى إلى تطلعات الجماهير التي راهنت على نتائج أفضل ، لكن في ظل الأزمة التي أرخت بسدولها على القلعة الخضراء منذ تولي حسبان الرئاسة ، فإن اللاعبين قدموا تحديا كبيرا . الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة حسمت النتيجة لفائدة أولمبيك خريبكة على حساب شباب أطلس خنيفرة ، وهذا هو الفوز الثالث على التوالي لفريق لوصيكا الذي عزز رصيده ، وأضحى يحتل المرتبة الحادية عشرة بما مجموعه 17 نقطة ، بفارق نقطتين فقط عن الفريق الخنيفري ، وكان المدرب أيت جودي يراهن على صنع الفوز في آخر دورات الذهاب لضمان تهيئ أفضل لمحطات الإياب . بعد سلسلة من التعثرات ، يتنفس شباب الحسيمة الصعداء ، ويصنع فوزا صغيرا بأجر كبير، وجاء هذا الانتصار على حساب فريق الحسنية الذي سجل نتائج غير مستقرة طيلة مرحلة الذهاب ، حيث فاز في خمس مباريات وتعادل في خمس مواجهات ومني بالخسارة في خمس مناسبات ، وهو ما جعل رصيده لا يتعدى النقطة العشرين ، فيما رفع شباب الريف رصيده إلى ست عشرة نقطة ، وهذه الحصيلة لا تؤمن الموقع ، وتتطلب مناقشة مباريات الإياب بأساليب تضمن تحسين الموقع . الانتصار الذي حققه فريق نهضة بركان على حساب أولمبيك آسفي اعتبره المدرب رشيد الطاوسي مهما للغاية ، خصوصا وأنه جاء في ختام الشطر الأول وعلى حساب فريق عنيد سجل صحوة ملحوظة خلال الدورات الخمس الأخيرة ، وبهذه النتيجة يحافظ البركانيون على موقعهم ضمن طابور المقدمة ، وفي المقابل فقد جمدت هذه الخسارة الأولى للمدرب أمين بنهاش رصيد الأولمبيك في سبع عشرة نقطة .