بإجراء الجولة الخامسة عشرة، يسدل الستار على منافسات مرحلة الذهاب بتتويج الوداد البيضاوي بلقب الخريف الفخري، ولعل ستة وعشرين نقطة كرصيد لمتصدر الترتيب مؤشر على تواضع مستوى الدوري الاحترافي، والآمال معقودة على الرفع من الايقاع خلال محطات الاياب، لكن الاشكال هو رهان الفرق على دخول سوق الانتدابات، عوض رصد التعثرات، والعمل على تطوير الجوانب التقنية والتكتيكية والنفسية والبدنية.. بما يضمن تطوير المنتوج الكروي ويوضح بصمة المدرب. أنهى فريق الوداد البيضاوي مرحلة الذهاب متصدرا للدوري الاحترافي برصيد 26 نقطة، تحصل عليها من ستة انتصارات وثمانية تعادلات وهزيمة واحدة، وهي حصيلة لا ترقى إلى طموحات الجماهير الحمراء، سيما وأن الفريق دشن الموسم الكروي بحضور لافت، لكن الجولات الأخيرة سجلت العناصر الودادية تراجعا ملحوظا على مستوى النتائج، وكانت تراهن على المحطة الأخيرة لتعزيز الرصيد، وتوسيع الفارق، لكن فريق أولمبيك خريبكة، الذي اعتبر ظاهرة مرحلة الذهاب، كان يتطلع هو الآخر للظفر ببطولة الخريف، ولعل نتيجة التعادل كانت منصفة ليستمر الفارق بين الطرفين هو نقطتين، ويحافظ بالتالي الفريق الخريبكي على مركزه في الصف الثالث بستة انتصارات ومثلها من التعادلات وثلاث هزائم. فريق الرجاء البيضاوي تسلق المراتب خلال الجولات الأخيرة وارتقى إلى الصف الثاني بفارق نقطة واحدة عن المتصدر، وهذا مؤشر على أن العناصر الرجاوية وجدت توازنها، واستعادت ايقاعها، وتصالحت مع جماهيرها، ولعل إنهاء الشطر الأول بفوز عريض على حساب شباب خنيفرة سيرفع من معنويات لاعبي الرجاء، وسيمكنهم من الاستفادة نفسيا من مرحلة التوقف، وفي المقابل حصد الفريق الخنيفري الهزيمة العاشرة مقابل ثلاثة انتصارات وتعادلين، وهي حصيلة أدخلت شباب الاطلس قوقعة الحسابات الضيقة مبكرا، وكشفت أن الفريق لم يتأقلم مع الدوري الاحترافي. فريق واحد حقق الانتصار خارج الديار، ويتعلق الأمر بالمغرب الفاسي الذي فاز على النادي القنيطري، وهو فوز سجل به الماص انتعاشة نسبية، ومكنه من مغادرة الصف الأخير، والارتقاء إلى المرتبة الرابعة عشرة برصيد 14 انتصار الوصفات التكيكتية التي سيقدمها المدرب الجديد- القديم رشيد الطاوسي خلال مباريات الاياب، ويعتبر هذا الانتصار الذي يزن ذهبا هو الثاني لفريق المغرب الفاسي الذي لم تسعفه النتائج صحبة المدرب الفرنسي دوماس، وفي المقابل فقد تجرع النادي القنيطري مرارة الهزيمة السابعة هذا الموسم مقابل خمسة انتصارات وثلاث هزائم ليتجمد رصيده في ثماني عشر نقطة، وقد وصف المدرب هشام الادريسي هذه الخسارة بالمرة، باعتباره جاء في آخر دورات مرحلة الذهاب. الفريق الظاهرة الكوكب المراكشي تخلى عن موقعه في الصف الثاني عقب هزيمته أمام أولمبيك آسفي، ليتجمد رصيد المراكشيين في 24 نقطة جمعها من سبعة انتصارات وثلاثة تعادلات وخمس هزائم، وهي حصيلة مشرفة لفريق يقارع الكبار، ويتموقع ضمن طابور المقدمة وإن كان مدربه هشام الدميعي يعتبره فريقا عاديا، ويرفض أن يلبسوه جلبابا أكبر منه. فوز أولمبيك آسفي وهو الخامس من نوعه مكنه من الارتقاء إلى الصف التاسع صحبة نهضة بركان، ويبدو أن المدرب يوسف فرتوت عرف كيف ينتشل هذا الفريق من قوقعة الحسابات المبكرة إلى المواقع الآمنة ويتطلع إلى تحسين ترتيب الموقع خلال مرحلة الإياب. مباراة ملعب أدرار التي جمعت حسنية اكادير ضد الفتح آلت نتيجتها لفائدة الفريق السوسي الذي زحف في صمت وارتقى بدون هرج إلى المرتبة الثالثة التي أنهى بها الشطر الأول من الدوري الاحترافي، ويتنبأ له المتتبعون بموقع أفضل، بل يرشحه العارفون بالتنافس بقوة على لقب الدوري في ظل الادارة التقنية للمدرب السكتيوي. وبالنسبة لفريق الفتح فقد سجل خمسة انتصارات وستة تعادلات وأربع هزائم، لينهي مرحلة الذهاب في الموقع السابع برصيد 21 نقطة، ويطمح فريق الفتح المتوج بكأس العرش إلى تأكيد ذاته كأحد الفرق الأقوياء خلال الشطر الثاني. ثلاث هزائم متتالية رمت بشباب الحسيمة إلى المرتبة الثالثة عشرة وأدخلت الفريق دائرة التشكيك في القدرات والامكانات، والهزيمة الأخيرة أمام الدفاع الجديدي سيكون لها تأثير سلبي على نفسية اللاعبين خلال فترة الاستعداد لمرحلة الاياب، ما يعني بأن المدرب مصطفى مديح الذي ختم محطات الذهاب بورقة حمراء ينتظره عمل كبير على المستويين السيكولوجي والتكتيكي لتفادي الدخول في حساب بات آخر ساعة. حصيلة الدفاع الجديدي مع المدرب المصري طارق مصطفى مشرفة، حيث أنهى الفريق مرحلة الذهاب في الصف السابع برصيد محترم 21 نقطة تحصل عليها من خمسة انتصارات وستة تعادلات وأربع هزائم وتفصله خمسة نقط عن مركز الصدارة، فيأتي صورة سيظهر الجديديون خلال مباريات الشطر الثاني. بطل الموسم الماضي المغربي التطواني تعذر عليه ختم مرحلة الذهاب بالفوز على اتحاد الخميسات المتموقع في أسفل الترتيب وبذلك يكون المدرب الاسباني الجديد لوبير قد شن أول حضور له بدكة احتياط الماط بتعادل له نكهة الهزيمة، ومع ذلك فالريق مازال ضمن طابور المقدمة برصيد 22 نقطة، وفي المقابل فإن العودة بنقطة واحدة من ملعب سانية الرمل يعتبر نتيجة ايجابية لفريق اتحاد الخميسات الذي أنهى الشطر الأول في الصف ما قبل الأخير بانتصارين وستة تعادلات وسبع هزائم وهي حصيلة تستدعي تغيير الأساليب خلال النصف الثاني من الدوري الاحترافي. فريق نهضة بركان أضاف إلى رصيده تعادلا جديدا، وهو العاشر من نوعه مقابل ثلاثة انتصارات وهزيمتين وبذلك يكون الفريق البركاني صاحب الرقم القياسي من حيث التعادلات ورصيده يصل إلى تسع عشرة نقطة، وهو إنجاز ايجابي بالنسبة للمدرب طاليب الذي يعول كثيرا على مرحلة الاياب لمضاعفة الحماس، وفي المقابل فإن نتيجة التعادل بالميدان لا تخدم مصالح الجيش الملكي الذي انتعش نسبيا مع المدرب المؤقت بودراع والذي منح العسكريين سبع نقط من ثلاث مباريات، ليصبح الرصيد هو ثماني عشرة نقطة والآمال معقودة على ما سيقدمه المدرب الجديد من وصفات تعيد للفريق مجده. النتائج الجيش الملكي - نهضة بركان......................0 - 0 النادي القنيطري - المغرب الفاسي.................0 - 1 حسنية اكادير - الفتح الرباطي.....................2 - 1 الرجاء البيضاوي - شباب خنيفرة................3 - 0 أولمبيك خريبكة - الوداد البيضاوي...............0 - 0 أولمبيك آسفي - الكوكب المراكشي..................1 - 0 الدفاع الجديدي - شباب الحسيمة................1 - 0 المغرب التطواني - اتحاد الخميسات.............0 - 0