وضع فريق الوداد البيضاوي حدا لسلسلة التعادلات، التي أرغم على تسجيلها خلال الدورات الخمس الأخيرة، واستطاع لاعبو الفريق الأحمر أن يعودوا للتصالح مع الانتصارات. ولعل الهزة التي عاشتها القلعة الحمراء على امتداد الأسبوع الماضي، والتي كادت أن تعصف برأس المدرب دوسابر، حفزت اللاعبين الوداديين على تصحيح المسار، عبر بوابة بطل الموسم الماضي، الفتح الرباطي، وبعقر داره. المدرب الركراكي، الذي اعتاد على الخرجات الإعلامية المستفزة في حق الوداد، لم يستسغ الخسارة، باعتبارها الثانية تواليا، حيث أكد أن فريقه يستحق الفوز، وأضاف في تصريح له عقب نهاية المباراة على أنه لن يرضى بالتعادل قياسا مع عطاءات لاعبيه، وشدد على أن الفريق الخصم خطف الانتصار . من جانبه، اعتبر المدرب الفرنسي دوسابر أن فريق الوداد يستحق الفوز، مبررا ذلك بالسيطرة على أغلب مجريات اللقاء، عكس المباريات السابقة، ولم يخف كون فريقه سطر كهدف له إنهاء مرحلة الذهاب برصيد ثلاثين نقطة، وهو ما تحقق قبل جولة واحدة عن انتهاء الشطر الأول من منافسات الدوري الاحترافي الجاري. لقاء الكلاسيكو، الذي جمع الرجاء والجيش الملكي، انتهى بلا غالب ولا مغلوب، وهي نتيجة منصفة للطرفين، ولو أن المدرب العامري اعتبر في تصريح له أن العساكر يستحقون الفوز، مبررا ذلك بالفرص التي أتيحت لهم ولم يحسنوا ترجمتها إلى أهداف. فريق الرجاء كان سباقا إلى التهديف، قبل أن يدرك العسكريون هدف التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع، وتحديدا في الدقيقة 93 بواسطة البديل البزغودي. وإذا كانت هذه النتيجة ترضي الجيش، فإنها بطعم الخسارة بالنسبة لفريق الرجاء، الذي أصبح رصيده 25 نقطة، بفارق خمس نقط عن الوداد. فريق شباب خنيفرة عرف كيف يستثمر امتياز الاستقبال، ويلحق هزيمة قاسية بالنادي القنيطري بأربعة أهداف مقابل صفر، وهي نتيجة تؤكد التفوق الميداني لأصحاب الأرض الذين رفعوا رصيدهم إلى تسع عشرة نقطة، فيما تجمد رصيد الكاك عند النقطة التاسعة، محافظا على موقعه في الصف الأخير، وهو وضع يصعب على لاعبي الفريق القنيطري التخلص منه، الأمر الذي يرمي بالكاك داخل قوقعة مظلمة ليس سهلا الخروج منها، لذلك بات الكاك مرشحا فوق العادة للاستسلام لمخالب النزول. فريق نهضة بركان عاد بفوز ثمين من أكادير على حساب الحسنية، وهو الفوز الذي رفع رصيد البركانيين إلى 22 نقطة، متمركزين في الصف الخامس، فيما تجمد رصيد الحسنية عند النقطة العشرين. وهذه الهزيمة دفعت المدرب السكتيوي إلى انتقاد مرود لاعبي الحسنية، متهما إياهم بالتقاعس خصوصا على مستوى خط الدفاع. من جانبه عبر رشيد الطاوسي عن ارتياحه للمردود التقني للاعبي الفريق البركاني، رغم النقص العددي، ولم يفت الطاوسي تهنئة لاعبي النهضة على انضباطهم التكتيكي ولعبهم الرجولي. يذكر أن هذه المباراة، التي قادها الحكم بوشعيب الحرش، عرفت طرد ثلاثة لاعبين، ويتعلق الأمر بلاعب الفريق البركاني العربي الناجي في الدقيقة 41، فيما طرد من جانب الحسنية جلال الداودي في الدقيقة 85 وعمر تاحلوشت في الدقيقة 91 ، ناهيك عن البطاقات الصفراء الغزيرة، التي أشهرها الحكم في وجه لاعبي الفريقين.