عودة الصدارة لاتحاد طنجة وانتفاضة النهضة البركانية واستعادة مدرجات ملعب الفتح للدفء الجماهيري.. تلكم أهم مخلفات الدورة السابعة التي عرفت غزارة في الأهداف بلغت 24 هدفا، أي بنسبة تقارب ثلاثة أهداف في المباراة، وهذا مؤشر يعكس النهج الهجومي للفرق مع مرور الدورات بحثا عن تحسين الموقع. مباراة الرباط التي جمعت الفتح والرجاء والتي تابعها جمهور غفير، عرفت اقتسام الطرفين للأهداف الأربعة ، واقتسامهما شوطي المباراة، وكذا اقتسام نقطتي التعادل، وهو ما يعني التكافؤ الواضح الذي ميز أطوار اللقاء. ويبدو أن الفريقين معا عبرا عن رضاهما على النتيجة، حيث أكد المدرب الركراكي أن التعادل منصف له، وأن نقطة واحدة مهمة أمام الرجاء الذي يتوفر على عناصر سريعة في خط الهجوم ولاعبين وازنين في خط الوسط ، لكنه استدرك في تصريحه أن الغيابات في صفوف فريقه ، وخوض ثلاث مباريات في ظرف أسبوع ، عاملان كان لهما تأثير على المردود التقني لفريقه. نتيجة التعادل التي عاد بها الرجاء مكنته من الحفاظ على موقعه في الصف الثالث برصيد 12 نقطة من ثلاثة انتصارات ، ومثلها من التعادلات، فيما رصيد الفتح أربع نقط ، مع أربع مباريات ناقصة. فريق النهضة البركانية تنفس الصعداء، وصنع فوزا ثمينا وعريضا على حساب شباب الحسيمة بثلاثية نظيفة ، وهو الفوز الذي سيستعيد به توازنه ، خصوصا وأن رصيده ارتفع إلى تسع نقط مع مباراة ناقصة، في الوقت الذي تجمد فيه رصيد الفريق الريفي في ست نقط. ويبدو أن مدرب نهضة بركان غادر فوهة البركان التي وضع بها عقب فوزه المقنع والمستحق ، وبهذا الانتصار يرد الطاوسي على المشككين في كفاءته ، وهو الذي تعاقد مع النهضة لأجل تكوين فريق كما أكد ذلك. أولمبيك خريبكة الذي كان يحتل الصف الأخير بثلاث نقط، استعاد عافيته، وارتقى درجات على ىسلم الترتيب عقب فوزه على الكاك في مباراة مفتوحة، وكان الفريق الخريبكي متخلف في النتيجة، لكن خط هجومه انتفض خلال الجولة الثانية وسجل ثلاثة أهداف، وبهذا الفوز رفع لوصيكا رصيده إلى ست نقط جناها من انتصارين وخمس خسارات، فيما ظلت وضعية الكاك متأزمة في أسفل الترتيب بأربع نقط. المدرب عزيز العامري دشن عودته إلى الجيش بهزيمة قاسية أمام الماط بعد الخسارة الثقيلة أمام الوداد، وبذلك تتعمق جراح العساكر الذين افتقدوا للعدة المطلوبة لاستعادة توازنهم ، حيث تجمد رصيدهم في سبع نقط، فيما ارتقت حمامة تطوان إلى طابور المقدمة برصيد إحدى عشرة نقطة. أولمبيك آسفي دخل منعطف النتائج السلبية ، حيث حصد خمس هزائم متوالية، مقابل فوزين اثنين، وهي حصيلة دفعت الجماهير إلى توجيه سهام الاحتجاج صوب المدرب الدميعي. فوز اتحاد طنجة مكنه من استعادة مركز الصدارة برصيد 14 نقطة، مع مباراة ناقصة أمام الرجاء ، وهذه الوضعية دفعت المدرب بنشيخة إلى الثناء على لاعبيه ، شأنه شأن مدرب الكوكب الذي وصف لعب العناصر المراكشية عقب الفوز على شباب قصبة تادلة باللعب الرجولي. الوافد الجديد شباب خنيفرة صنع الفوز الثاني على التوالي، وجاء على حساب الحسنية الفريق الذي فقد الكثير من مقوماته، وأضحى يتموقع في الصفوف الدنيا برصيد لا يتعدى ست نقط .