الاستقراء السريع للنتائج المسجلة منذ انطلاق الدوري الاحترافي، رغم تأجيل العديد من المباريات، يعطي انطباعا على أن بطولة الموسم الجاري ستكون حارقة، وأن الصراع سيحتدم من الآن داخل طابور المقدمة ، وعلى مستوى أسفل الترتيب ، على اعتبار أن جميع الفرق دخلت في دوامة الحسابات المبكرة. فريق الوداد أرسل إشارات قوية على أنه مرشح فوق العادة للظفر باللقب ، وفوزه في اللقاء الكلاسيكي على الجيش بحصة خمسة أهداف لصفر، يعكس قوة الفريق الأحمر الذي يتصدر الترتيب باثنتي عشرة نقطة، جناها من أربع انتصارات، مع مبارتين ناقصتين. الخسارة القاسية التي مني بها العساكر في قلعتهم تطرح أكثر من تساؤل حول أسباب افتقادهم للعتاد المطلوب في هذا النزال، وحسب المدرب العزيز ، فإنه يجهل كيف انهزم بهذه الحصة الثقيلة، ولم يفته التأكيد في تصريح عقب نهاية اللقاء، على أنه سيجالس المسؤولين لتشريح هذا التعثر المفاجئ واتخاذ قرار بشأن مصيره مع الفريق. الجمهور الذي تابع مباراة الرجاء ضد أولمبيك آسفي انتظر الدقيقة الأخيرة ليشاهد الهدف الوحيد للفريق الأخضر الذي عجز عن فك طلاسيم النهج الدفاعي للمدرب الدميعي، لكن اللاعب الواصلي كان له رأي آخر، والحارس الزنيتي أهدى الفوز للرجاء بتصديه لضربة الجزاء في الدقيقة 92. وبهذه النتيجة تجمد رصيد الفريق الآسفي في ست نقط ، فيما رفع الرجاء رصيده إلى 11 نقطة، وارتقى مؤقتا إلى الصف الثاني ، في انتظار اللقاء المؤجل الذي سيخوضه غدا الأربعاء ضد اتحاد طنجة. مفاجأة الدورة السادسة صنعها شباب خنيفرة ببركان بعد تغلبه على النهضة المحلية بهدف واحد سجله إسماعيل العمري في الدقيقة الأخيرة من زمن الوقت القانوني ، واستعصى على الفريق البركاني إيجاد الحلول للخطة الدفاعية التي اعتاد أن يعتمدها المدرب إيعيش، والتي اصطاد بها هدفا ضد مجريات اللعب ، وبهذا الفوز الأول من نوعه للفريق الخنيفري يرفع رصيده إلى سبع نقط ، فيما رصيد النهضة لا يتجاوز ست نقط . وفي ظرف أربعة أيام حصد أولمبيك خريبكة خسارتين متتاليتين، وكانت الثانية قاسية بثلاثية نظيفة ومن توقيع الدفاع الجديدي الذي يتوفر على خطوط متكاملة ومتناغمة من حيث البناء الهجومي، وهذا الانتصار مكن الفريق الدكالي من الارتقاء إلى المرتبة الرابعة برصيد عشر نقط، تحصل عليها من ثلاثة انتصارات وتعادل وهزيمة، فيما توقف رصيد لوصيكا في ثلاث نقط في الصف ما قبل الأخير، متقدما على الفتح الذي مني بأول هزيمة مع أول ظهورله، وكانت من صنع الوافد شباب قصبة تادلة، واعتبر المتتبعون هذه المباراة الأسوأ للفتح . وأرجع المدرب وليد الركراكي هذه الخسارة إلى نفسية اللاعبين الهزوزة بعد الخروج بخفي حنين من الكؤوس الثلاث، لكنه شدد على أن الدوري المحلي هو وجهته الآن . تعادل الكاك ضد الكوكب نتيجة منصفة للفريقين كما أكد ذلك المدرب الصحابي الذي نوه باللعب الرجولي للاعبيه ، واعتبر خمس نقط من ثلاث مباريات حصيلة مشرفة له مع الكوكب ، لكنه استدرك في تصريح له أن عملا كبيرا ينتظره على مستوى خط الهجوم، فيما تأسف مدرب الكاك دومنيك على تضييع الفوز، لكنه هنأ لاعبيه على العودة في النتيجة بعد دقيقة واحدة ، واعتبر ذلك مؤشرا إيجابيا. مباراة اتحاد طنجة ضد الحسنية انتهت باقتسام النقطتين، وعبر المدرب السكتيوي عن عدم رضاه عن التعادل السلبي، وتمنى في تصريح له لو جاء التعادل بهدفين لمثلهما أو أكثر. أما مساعد المدرب بنشيخة فقد احتج على البرمجة ، معتبرا إياها لا تخدم مصالح الفريق الطنجي الذي يضطر لخوض مبارتين في الأسبوع .