المتتبع للدوري الاحترافي المغربي يقف على حقيقة توقيع أهداف جميلة، كما يسجل عدم استقرار نتائج بعض الفرق، والصحوة الملحوظة لعدة أندية. ولعل تقارب النقط، واستبدال المواقع فوق خريطة الترتيب، مؤشران على أن البطولة الحالية يصعب الكشف عن معالمهما الكبرى، ونحن على بعد جولة واحدة من نهاية الثلث الأول من عمرها. قمة الجولة التاسعة التي جمعت المتصدر الوداد بالمطارد الفتح آلت نتيجتها لفائدة الفريق المضيف بفضل هدف اللاعب مرتضى فال الذي سجل عن طريق الخطأ في مرمى الحارس زهير العروبي، وهذه هي أول هزيمة لفريق الوداد البيضاوي منذ انطلاق الموسم الجاري، ومع ذلك حافظ على موقعه في صدارة الترتيب، لكن بفارق نقطتين فقط عن المطارد المباشر الفتح الرباطي الذي يسير بخطى ثابتة، ويتطلع إلى المنافسة بقوة على لقب البطولة، سيما وأن المدرب الركراكي عبر عن نواياه في التتويج بذرع البطولة. فريق الرجاء البيضاوي حصد خسارة جديدة وهي الثالثة توالياً في عهد المدرب رشيد الطاوسي، وكانت من توقيع أولمبيك خريبكة خلال المباراة التي دارت أمام مدرجات فارغة.وبهذه النتيجة أصبحت وضعية الفريقين متشابهة فوق خريطة الترتيب، برصيد عشر نقط، وهي وضعية لا ترضي الجماهير الرجاوية التي تطالب بتصحيح المسار، وإعادة الفريق الأخضر إلى وضعه الطبيعي كأحد أقوى الفرق. صاحب الصف الأخير المغرب الفاسي حافظ على موقعه عقب هزيمته بميدانه أمام الجيش الملكي، الذي عرف كيف ينتزع فوزاً جديداً هو الرابع من نوعه ليرفع رصيده إلى أربع عشرة نقطة، مؤكداً بذلك صحوته التي بصم عليها خلال الدورات الأخيرة بعد انطلاقة غير مشرفة، لكن يبدو أن المدرب روماو وجد العدة المطلوبة للعساكر.في المقابل، ستزداد وضعية الماص تأزماً بعدما حصد الخسارة الخامسة ليتجمد رصيده في ست نقط ليدخل قوقعة الحسابات الضيقة مبكراً. الفوز الثالث على التوالي لفريق النادي القنيطري على حساب حسنية أكادير مكنه من الارتقاء الى الصف الرابع برصيد أربع عشرة نقطة، وهذا مؤشر على أن الكاك استعاد عافيته وكسر القاعدة المألوفة لديه، حيث اعتاد أن يتموقع في المراتب السفلى، لكن يبدو أن المدرب سمير إيعيش وجد التوليفة المناسبة لنهجه التكتيكي. وفي المقابل، تطرح الهزيمة الثانية على التوالي للحسنية أكثر من علامة استفهام، وهو الفريق الذي كشف عن نواياه في لعب الأدوار الطلائقية منذ انطلاق البطولة. الهزيمة الرابعة على التوالي لشباب الحسيمة عجلت برحيل المدرب التونسي كمال الزواغي الذي لم تسعفه النتائج خلال الدورات الأخيرة، عكس المغرب التطواني الذي بصم على صحوته، واستعاد عافيته عقب صنعه لثلاثة انتصارات متوالية، ولعل الاحتفاظ بالمدرب الإسباني لوبيرا رغم تواضع النتائج مع انطلاق الدوري، كان قراراً شجاعاً وإيجابياً ساعد حمامة تطوان على التحليق بما يرضي الجماهير. مفاجأة الدورة التاسعة سجلت بملعب مرشان، على إثر الفوز المهم الذي صنعه أولمبيك آسفي على حساب اتحاد طنجة، الفريق الذي لم ينهزم منذ الدورة الثالثة. ولسنا ندري ما إذا كانت هذه الخسارة بالنسبة للفريق الطنجي كبوة جواد، أم أنها نقطة تراجع، لكن ما يمكن التأكيد عليه هو أن عودة الجماهير لتأثيث المدرجات سيعطي دعماً معنوياً للاعبي اتحاد طنجة خلال الدورات القادمة. مقاطعة الجماهير المراكشية متابعة فريقها كان له تأثير على نتائج الكوكب الذي اكتفى بالتعادل أمام نهضة بركان خلال المباراة التي جمعت الطرفين بملعب أدرار بأكادير، وهو تعادل اعتبره الإطار الوطني هشام الدميعي منصفاً للفريقين، فيما شدد مساعد مدرب نهضة بركان هلال الطير على عدم نجاعة خط هجوم الفريق البركاني. النتائج: شباب الحسيمة المغرب التطواني: 1/2 اتحاد طنجة أولمبيك آسفي: 0/1 الكوكب المراكشي نهضة بركان: 0/0 النادي القنيطري حسنية أكادير: 3/1 الفتح الرباطي الوداد البيضاوي: 1/0 الرجاء البيضاوي أولمبيك خريبكة: 1/2 المغرب الفاسي الجيش الملكي: 0/1