أسفرت الدورة ما قبل الأخيرة لمرحلة الذهاب عن استبدال عدد من الفرق لمواقعها ، خصوصا تلك التي تنتمي لطابور المقدمة، فيما ما زالت الأندية التي تتشكل منها كوكبة أسفل الترتيب تعيش وضعا صعبا ، حيث استعصى عليها تجاوز مرحلة الفراغ التي عمرت بها طويلا ، باستثناء لوصيكا . فريق شباب الحسيمة لم يتذوق طعم الانتصار لست دورات متتالية ، وحصد هزيمة ثقيلة بأربعة أهداف لواحد أمام اتحاد طنجة ، وبذلك يتجمد رصيده في ثلاث عشرة نقطة ويحافظ على مركزه ضمن أندية أسفل الترتيب ، ويراهن على مرحلة الإياب للتأشير على صحوة قد تأتي وقد لا تأتي . الفوز العريض الذي صنعه اتحاد طنجة على حساب شباب الريف وبعد عودة جماهيره إلى المدرجات ، يؤشر على أن الجمهور الطنجي يلعب دورا كبيرا في تحفيز اللاعبين ، وبهذا الانتصار استبدل اتحاد طنجة موقعه مع الرجاء المكتفي بالتعادل أمام الجيش ، وأصبح يحتل الصف الثالث برصيد 26 نقطة . التعادل الثاني على التوالي الذي عاد به الدفاع الجديدي من قصبة تادلة أبعده عن مركز الصدارة لفائدة الوداد ، وأصبح الفارق بينهما نقطة واحدة ، ما يعني بأن لقب الخريف الفخري سيحسم خلال الجولة الأخيرة من شطر الذهاب ، وكان المدرب طاليب أكد على أن اللاعبين يعانون من ضغوطات منذ اعتلاء الفريق الدكالي سبورة الترتيب ، ولسنا ندري كيف سيدبر المباراة القادمة بعد تراجعه إلى الرتبة الثانية . اقتسام النقط مع متصدر الترتيب يعتبر نتيجة إيجابية بالنسبة للفريق المضيف شباب قصة تادلة كما جاء في تصريح المدرب هشام لإدريسي ،لكنه استدرك بأن الحظ لم يكن بجانب فريقه مشددا على أن لاعبي قصبة تادلة بذلوا مجهودات كبيرة وكانوا يستحقون الفوز . ويمكن القول ، بأن وضعية الفريق تحتاج إلى عدم التفريط في النقط بالميدان ، حيث الرصيد لا يتعدى ثلاث عشرة نقطة ، جمعها من ثلاثة انتصارات أربعة تعادلات وسبع هزائم ، وهي حصيلة رقمية لا تبعث عن التفاؤل . قمة أسفل الترتيب التي جمعت الكوكب ولوصيكا آلت نتيجتها لفائدة الزوار بهدفين لواحد ، وكان الكوكب سباقا إلى التهديف خلال الجولة الأولى ، لكن لوصيكا عاد في النتيجة ورسم فوزا مهما هو الثاني على التوالي ، ليرفع رصيده إلى أربع عشرة نقطة ، مرتقيا إلى الصف الحادي عشر ، فيما تجمد رصيد الكوكب في النقطة 12 ، وتراجع إلى المرتبة ما قبل الأخيرة ، ولعل الخسارة الخامسة على التوالي عجلت برحيل المدرب فؤاد الصحابي الذي تم الانفصال عنه مباشرة بعد المباراة بالتراضي حسب مصادر عليمة . وحسب المتتبعين ، فإن أقوى مباراة ، تلك التي جمعت أولمبيك آسفي والمغرب التطواني، حيث كان مستواها التقني راقيا ، وتميزت بالندية والتشويق ، وكان الفريق المضيف متقدما في النتيجة قبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق ، لكنه لم يحافظ على هذا الامتياز رغم التفوق العددي بعد طرد اللاعب ياسين الصالحي ،ذلك أن اللاعب البديل أيت الحاج سجل من أول كرة لمسها ، وأعاد النتيجة إلى خط التكافؤ في الأنفاس الأخيرة من عمر هذا اللقاء الذي عرف احتجاجا قويا على التحكيم من قبل الزوار ،وبهذه النتيجة يتخلى الماط عن موقعه في الصف الخامس برصيد 22 نقطة ، لفائدة نهضة بركان العائد بفوز من آكادير ، فيما أصبح رصيد أولمبيك آسفي 17 نقطة ، ليقتسم المرتبة الثامنة مع الجيش الذي انتزع تعادلا من الرجاء.