يجمع المتتبعون للبطولة الاحترافية أن جل الفرق على لا تعرف الاستقرار على مستوى النتائج، كما أن المردود التقني لمجموعة من الأندية متذبذب، وهذا مؤشر على تواضع الكرة المغربية. فما السبيل للارتقاء بهذه اللعبة ؟ وهل تخوف المدربين من الإقالة أحد أسباب تدني مستوى الدوري المغربي؟ واصل فريق الوداد البيضاوي سلسلة التعادلات، حيث أرغم على اقتسام النقط للمرة الخامسة على التوالي أمام أولمبيك آسفي، بل كان متخلفا في النتيجة قبل أن يعدل الكفة أشرف بنشرقي، ويتساءل جمهور الفريق الأحمر عن سر تراجع الفريق خلال الدورات الخمس الأخيرة التي عرفت تضييع عشر نقط، الأمر الذي دفع بالرئيس سعيد الناصري إلى عقد اجتماع طارئ عقب نهاية المباراة لمناقشة المردود التقني للفريق ، واتخاذ قرارات جريئة. المدرب الشاب أمين بنهاشم الذي تتحدث مصادر أنه مارس في فئات الوداد ، عرف كيف ينتزع تعادلا ثمينا، ويخلق متاعب جمة لخطوط الخصم ، وبهذه النتيجة رفع أولمبيك آسفي رصيده إلى 16 نقطة ، متموقعا في الصف الثامن ، إلى جانب الجيش المتعادل أمام قصبة تادلة ، وشباب خنيفرة الفائز على الكوكب ، فيما أصبح رصيد الوداد 27 نقطة ، محافظا على مركزه في المرتبة الثانية. فريق الدفاع الجديدي حافظ على موقعه في صدارة الترتيب رغم اكتفائه بالتعادل أمام النادي القنيطري في اختتام مباريات الجولة الثالثة عشرة، ولم يقو لاعبو الفريق الدكالي في غياب المهاجم حدراف على فك شفرة الدفاع المتراص للكاك ، هذا الأخير كاد أن يصنع الحدث ويعود منتصرا لو استغل الفرص التي أتيحت له، ومع ذلك، فنقطة من ملعب العبدي تعتبر ثمينة بالنسبة للكاك الذي ما زال يقبع لوحده في الصف الأخير برصيد تسع نقط، بينما بقي الدفاع الجديدي يتصدر الترتيب برصيد 28 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن الوداد. وأخيرا، يتذوق المدرب أيت جودي طعم الفوز صحبة لوصيكا، وجاء هذا الانتصار الصعب في الدقائق الأخيرة على حساب الفتح الرباطي، وما أحوج كل المكونات الخريبكية إلى الفوز بعد مرحلة فراغ عمرت طويلا ، وتسببت في استبدال المدرب . هزيمة الفتح بعد انتصارين متواليين عنوان عدم استقرار هذا الفريق الذي تجمد رصيده في ثلاث عشرة نقطة، وبات يحتل الصف الحادي عشر إلى جانب شباب الحسيمة المنهزم بميدانه أمام الرجاء، فيما غادر لوصيكا المرتبة الأخيرة، وأصبح رصيده ثماني نقط من ثماني هزائم وتعادلين وثلاثة انتصارات. مباراة النهضة البركانية واتحاد طنجة انتهت بلا غالب ولا مغلوب، واستعصى على الفريقين معا ترجمة المحاولات القليلة إلى أهداف، وتميزت هذه المحطة بإشهار الحكم الرداد العديد من الأوراق الصفراء بالإضافة إلى بطاقة حمراء في وجه لاعب اتحاد طنجة هيرفي لوفاني. ونتيجة التعادل هاته حكمت على الفريق الطنجي بالتخلي عن الصف الثالث لفائدة الرجاء ، وأصبح يحتل المرتبة الرابعة برصيد 23 نقطة، فيما رفع فريق نهضة بركان رصيده إلى 19 نقطة متمركزا في الصف السابع ، متخليا عن المرتبة السادسة لفائدة الحسنية التي عادت بفوز ثمين من تطوان.