لم يخيب فريق المغرب الفاسي الجماهير الكبيرة، التي حضرت لقاء فريقها أمام شباب المسيرة، برسم الدورة الأخيرة من الشطر الأول من بطولة القسم الثاني، بالمركب الرياضي بفاس. فبعد ان كان متخفلا في النتيجة خلال الشوط الأول، عاد ليحقق الأهم بتسجيله لهدفي الفوز بواسطة هداف الفريق الإيفواري دجدجي غيزا». فمع بداية اللقاء، انطلقت عناصر المغرب الفاسي بحثا عن هدف السبق من أجل رفع الضغط عنها وإرجاع البسمة وأمل الصعود للجماهير الفاسية، التي عادت مجددا لتدعيم وتشجيع فريقها. و كان في إمكان اللاعب كوفي افتتاح حصة التسجيل، بعدما تسلم كرة من الجهة اليسرى من اللاعب فراس عبد الحميد، لكنه لم يتمكن من التهديف، ليضيع فرصة سهلة وسانحة للتسجيل في الدقيقة 7، تلتها فرصة ثانية ليوسف السكتيوي، بعدما توصل بكرة من عبد الحميد فراس، حيث انفرد بالحارس بعيو محمد، لكنه أخفق في هز الشباك في الدقيقة 15. واستمر ضغط المغرب الفاسي، حيث توج بضربة رأسية بعد زاوية نفذها يوسف السكيتوي، لكن الكرة مرت محاذية للمرمى. وضد مجرى اللعب، يتوغل محمد فكري، مهاجم شباب المسيرة، حيث تمت عرقلته من طرف المدافع المهدي كرويطة، في الدقيقة 22، ليعلن الحكم عن ضربة جزاء، لها بنجاح بلال التهالي، معلنا عن هدف السبق لفريقه. فريق المغرب الفاسي، الذي ناور من كل الجهات، أخفق في إدراك التعادل، الأمر الذي جعل المدرب طارق السكيتوي يغير النهج التكتيكي، بتغيير عبد الحميد فراس، الذي كان في مستوى اللقاء، بمحمد مروان، من اجل الاعتماد على المريرات الجانبية والاستفادة من مدافع وجناح أيسر في نفس الوقت. هذه الطريقة جعلت المغرب الفاسي يضغط من جديد لكن دون ترجمة الفرص إلى هدف، لينتهي الشوط الأول بتفوق الزوار . وبعد استراحة الشوطين، كانت لكل مدرب قراءته التقنية، حيث أن طارق السكيتوي راهن على قلب الموازين لصالحه، فيما سعى المدرب حسن أوغني لامتصاص ضغط الماص، والحافظ على النتيجة المسجلة. ولهذه الغاية أدخل كل من خالد الصاروخ وعزيز السباعي وإبراهيم لكناوي مكان كل من محمد فكري وهشام هنكي وبلال التهالي، في الوقت الذي اكتفى طارق السكيتوي بتغييرين، حيث أقحم محمد مروان وشعيب خضير عوض فراس وأمعنان. ومن خلال هذه التغييرات تبين بان القراءة الصحيحة كانت للسكتيوي، الذي عرف من أين تؤكل الكتف، حيث أحرز عن ضربة جزاء، نفذها هداف الفريق دجدجي غيزا في الدقيقة 19 من الشوط الثاني، قبل أن يعود نفس اللاعب في الوقت بدل الضائع ليوقع هدف الفوز، لتنطلق جماهير الماص بالهتاف و التصفيق، لهذا اللاعب المتميز الذي أعطى رفقة مواطنه كوفي بوا إضافة للفريق، الذي حقق من خلال مرحلة الذهاب 6 انتصارات و 5 تعادلات و4 هزائم، جمع فيها 23 نقطة، وضعته في المرتبة الثالثة.