مشاكل بالجملة يعيشها فريق المغرب الفاسي، استفحلت بشكل مثير بعد إقالة المدرب طارق السكيتوي، وتعويضه بالمدرب السويسري شارل روسلي، الذي لم يعط أي إضافة للفريق، حيث قاده إلى هزيمتين أمام الفتح خارج الملعب وأخرى بعقر الدار أمام النادي القنيطري، فضلا عن «تمرد» اللاعبين وعدم التزامهم خلال حصص التداريب، بل وصل الحد إلى التوجه لمقر الولاية من أجل مستحقاتهم، وكذا جمهور ثائر في وجه الأطر التقنية واللاعبين والمكتب المسير، الذي عرف استقالة العديد من أعضائه. كل هذا تغذيه أزمة مالية خانقة، لتفرز لنا واقعا متأزما لفريق المغرب الفاسي، الذي أصبحا يتخبط في المراتب السفلى رفقة جاره الوداد الرياضي الفاسي. المباراة أمام النادي القنيطري كان يراهن عليها المغرب الفاسي، بكل مكوناته، من أجل تخفيف حدة المشاكل والتصالح مع الجمهور، بتحقيق نتيجة إيجابية، خاصة وأن البعض اعتقد أن النادي القنيطري سيكون لقمة سهلة، لكن واقع الحال قال العكس، حيث أن الفريق القنيطري كان أكثر تنظيما في الملعب، وأكثر تهديدا لشباك الحارس الخروبي. وكان في إمكان الفريق الزائر عبر اللاعب بلال الصوفي أن يفتتح حصة التسجيل، لولا تسرعه وعدم تركيزه، ليعود مرة أخرى اللاعب زكريا لهلالي ليهدد مرمى الحارس الفاسي. بالمقابل فريق المغرب الفاسي، الذي كان مشلولا على مستوى الخطوط، التي لم تعرف التجانس والتفاهم، لم يخلق أي فرصة حقيقية للتسجيل طيلة الشوط الأول، الأمر الذي جعل المدرب شارل روسلي يقوم بتغيير في النصف ساعة الأولى من الشوط الأول، بإدخال سفيان طلال مكان إلياس لمحاف، لكن دون أن تتغير النتيجة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع انطلاق الشوط الثاني، قام المدرب روسلي بتغييرين، حيث أدخل سعيد الحموني وعبد الهادي حلحول، العائد من الإصابة، إلا أن ذلك لم يسفر عن أي جديد، رغم الضغط الطفيف، الذي فرضه الفريق الفاسي. وفي المقابل، ينوب المدافع الايفواري مامادو ديانغ عن خط الهجوم القنيطري، ويسجل في الدقيقة 87 هدفا قاتلا في شباك المغرب الفاسي، لتتحول المدرجات إلى فضاء للسب والشتم في حق مسيري المغرب الفاسي، مطالبينهم بالبحث عن حلول جذرية للخروج بالفريق إلى بر الأمان. هزيمة الماص أمام الكاك زادت من تعميق جروح المغرب الفاسي، التي يسير نحو النفق المجهول.