عادت الجماهير بكثرة للمركب الرياضي بفاس لمؤازرة فريقها، الذي أصبح بعد الفوز بكاس العرش لا يرحم سواء داخل أو خارج الملعب، محققا الانتصار الرابع على التوالي، بحضور حوالي 8 آلاف متفرج، ساندوا فريقهم حتى تسجيل الهدف الثالث في اللقاء. بداية اللقاء، الذي قاده الحكم هشام التيازي باقتدار كبير، كانت انطلاقته لأصحاب الأرض الذين ناوروا من كل الجهات لبلوغ شباك الحارس محمد ليمام، الذي كون رفقة الدفاع سدا منيعا، لم يفلح معه الهجوم الفاسي في تسجيل الهدف، رغم العديد من الفرص التي خلقها. وبالمقابل خلق فريق يوسفية برشيد بدوره بعض الفرص التي شكلت خطرا حقيقيا على شباك الحارس الفيلالي، لكن الحكم أعلن عن نهاية الشوط الأول بدون غالب ولا مغلوب. ومع انطلاقة الشوط الثاني تواصل نفس السيناريو تقريبا. اندفاع كلي للفريق الفاسي بحثا عن الهدف مع دفاع متماسك للفريق الزائر. ومن خلال هجوم منسق ساهم فيه مجموعة من اللاعبين، توج بتسديدة مركزة من هداف الفريق الإيفواري دجدجي غيزا، أسكنها الزاوية 90، وذلك في الدقيقة 53. وبعد هذا الهدف، خرجت عناصر يوسفية بالرشيد للبحث عن هدف التعادل، حيث كاد أن يتحقق لها ذلك لولا التدخلات الناجحة للحارس يحي الفيلالي في أكثر من مناسبة. المدرب طارق السكيتوي قام بعدة تغييرات من أجل الحفاظ على الانتصار، في الوقت الذي قام المدرب مراد فلاح بعدة تغييرات بدوره للبحث عن نتيجة التعادل، إلا أن قراءة السكيتوي كانت هي الصحيحة، في الوقت الذي أقحم كلا من أنوار العزيزي مكان الصنهاجي وأمعنان ومروان مكان كل من دجدجي ولحراري. فيما أقحم مراد فلاح كلا من الجزولي زهير وتوفيق اتزيلي مكان كل من شروق والتايق، لكن هجوم المغرب الفاسي كان الأحسن، وسجل الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة 35. ليعود اللاعب البديل محمد مروان ويسجل الهدف الثالث عن طريق ضربة جزاء. ثلاثة أهداف خلقت الاحتفالية بمدرجات جمهور المغرب الفاسي، الذي طالب المدرب الوطني طارق السكيتوي بالعمل على تحقيق الصعود. هذا الانتصار زاد من حظوظ المغرب الفاسي في الالتحاق بالكوكبة التي تتنافس على الصعود، حيث أصبح رفع رصيده إلى 20 نقطة.