رغم الأجواء الجماهيرية الحماسية التي لم يشهد مثلها ملعب طنجة الكبير منذ بداية هذه الموسم، إلا أن فريق اتحاد طنجة أخفق في تحقيق نتيجة إيجابية أمام غريمه المغرب الفاسي، مساء اليوم الأربعاء، في إياب نهائي كأس العرش، بعد أن انتهت المباراة بتعادل إيجابي (1-1)، وهي النتيحة التي تؤهل الماص بعد أن كانت مباراة الطهاب قد انتهت بالتعادل السلبي. وغلب الجانب التكتيكي بشكل واضح على الشوط الأول من المباراة، فغاب اللعب الجماعي والمهارات الفردية أمام التكتل الدفاعي للاعبي الماصّ واعتمادهم على المهاجم الوحيد من خلال الكرات الطويلة أو الهجمات المرتدّة، بينما بدا واضحا تخوّف الاتحاد من تلقي هدف مفاجئ مما انعكس بشكل كبير على أدائه الهجومي الذي طغا عليه الارتباك. وبعد دقيقتين فقط من انطلاق الشوط الثاني، تمكّن لاعب اتحاد طنجة عبد الغني معاوي من اصطياد ضربة جزاء بعد عرقلةٍ من حارس الماص، انبرى لها اللاعب اسماعيل بنلمعلم معلنا تسجيل أول هدف في المباراة. هذا الهدف أخرج الزوّار من نصف ملعبهم، حيث كثّفوا الضغط على مرمى الحارس أمسيف وشكلوا خطورة حقيقة في أكثر من مناسبة، بينما حاول لاعبو اتحاد طنجة استغلال المنافذ التي ظهرت في دفاع الماص، قبل أن يتمكن هجوم الزوار من الحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 77 منحته التعادل عن طريق الإيفواري "دجدجي غيزا"، وبالتالي التأهل للنهائي الذي سيجرى بمدينة العيون وسيلاقي خلاله فريق أولمبيك آسفي المتأهل على حساب الدفاع الحسني الجديدي.