انتهت، مساء اليوم الأربعاء، مباراة ذهاب نصفي نهائي كأس العرش بين فريقي المغرب الفاسي واتحاد طنجة بالتعادل السلبي صفر لمثله. وعرف الشوط الأول تبادلا للكرات وسط الميدان بين الفريقيْن، دون أن يشهد أيَّ محاولة خطيرة، حيث اعتمد فارس البوغاز على طريقة الضغط على حامل الكرة، مع اعتماد تسرّبات اللاعبيْن معاوي وحمودان في الهجوم، في محاولة لاستباق مباراة الإياب بنتيجة مريحة. من جهته، ردّ فريق المغرب الفاسي بمحاولات متواضعة تكسّرت أمام دفاع الطنجاويين وخطة الشرود التي اعتمدها المدرّب عبد الحق بنشيخة أكثر من مرّة، والذي تابع المباراة من المدرجات بعد طرده من طرف حكم مباراة اتحاد طنجة وشباب أطلس خنيفرة برسم الجولة الخامسة. في الشوط الثاني، ارتفع الإيقاع بشكل ملحوظ، سواءٌ على رقعة الملعب أو في المدرّجات التي اشتعلت بالحضور الجماهيري الكبير للفريقين. كما شهد الشوط حرمان فريق اتحاد طنجة من ضربة جزاء واضحة في الدقيقة ال56، تلتها محاولة خطيرة جدّا للمحليّين في الدقيقة ال61 إثر خطأ دفاعي قاتل لم يصلحه سوى تدخّل الحارس محمد أمسيف. الدقائقُ العشر الأخيرة عرفت تبادلا محموما للمحاولات الخطيرة من الفريقين معا؛ لكنها مع ذلك لم تسفر عن أيّ جديد لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي في انتظار مباراة الإياب التي ستجري في 2 نونبر بملعب طنجة الكبير. يذكر أن إدارة "الماص" خصصت لجماهير اتحاد طنجة 5000 تذكرة تراوحت أثمانها بين 30 و50 درهما، والتي تنقلت بشكل كثيف نحو مدينة فاس من خلال رحلات منظمة؛ وذلك في الوقت الذي طالب فيه عبد الحميد أبرشان، رئيس فريق اتحاد طنجة، في منشور له على فيسبوك قبل المباراة، جماهيرَ الفريق بأخذ الحيطة والحذر كي لا يتعرّضوا إلى أي إصابات، خصوصا بعد الجرح الخطير على مستوى الرأس الذي كان قد تعرّض له أحد مشجعي الفريق في مباراته ضد شباب أطلس خنيفرة إثر إصابته بحجر طائش.