تمكّن فريق اتحاد طنجة من تحقيق التأهل إلى مباراة نصف نهاية كأس العرش، التي ستجمعه بفريق المغرب الفاسي، بعد انتصاره، مساء الأحد، على فريق الاتحاد الزموري للخميسات بهدف لصفر، بعد أن كانت مباراة الإياب قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. ودخل فريق الاتحاد الزموري للخميسات المباراة بنفَسٍ هجومي من أجل تحقيق هدفٍ يخفّفُ الضغط ويجعله يخوض المباراة فارضا إيقاعه الخاصّ، وشكّل خطورة على مرمى "فارس البوغاز" في محاولاته، بينما ردّ فريق اتحاد طنجة بمحاولات خجولة، معتمدا دائما على جناحيْه المعاوي وحمودان دون خطورة تذكر. وفي الدقيقة 25، مكّن تسرّبٌ للاعب أحمد حمودان فارس البوغاز من الحصول على ضربة جزاء، انبرى إلى تنفيذها اللاعب عبد الغني معاوي، لكنه نفذّها دون تركيز ليضيع على المحلّيين فرصة التقدم. نقطة التحوّل الكبيرة في المباراة تمثلت في طرد لاعب الاتحاد الزموري كمال الصالحي في الدقيقة 29، بعد تلقّيه بطاقتين صفراوين على التوالي. وتمكّن اللاعب معاوي بعد مضي عشر دقائق من ذلك من التكفير عن إضاعته ضربة الجزاء وسجل هدف السبق ل"فارس البوغاز" بعد تسرّب آخر لأحمد حمودان، الذي منحه كرة على طبق من ذهب في الدقيقة 39. وشهد الشوط الثاني تضييع العديد من الفرص من طرف فريق اتحاد طنجة، في حين لم يتوقف الزموريون عن محاولات تسجيل هدف التعديل رغم قلّتها، لكنها كانت تحمل طابع الخطورة في أكثر من مرة، خصوصا أن الاتحاد فشل في إضافة هدفٍ ثانٍ؛ مما سمح للفريق الضيف بالاحتفاظ بالثقة في قدرته على تحقيق هدف التعادل، وخاصة بعد أن تمّ طرد لاعب اتحاد طنجة أيوب الخالقي في الدقيقة 76، لتنتهي المباراة بالنتيجة نفسها، ويضمن فارس البوغاز التأهل إلى دور النصف لمواجهة "الماص". وكما كان الحال في دورات البطولة والمرحلة السابقة من منافسات كأس العرش، لم تعرف المدرّجات حضور سوى بضعة آلاف من المتفرّجين، في ظل مقاطعة "الألتراس" والجماهير التي تساند الفكرة للمباريات، رغم أن رئيس فريق اتحاد طنجة، عبد الحميد أبرشان، حاول استباق الأمر من خلال منشور على "فيسبوك" قبل سويْعات من بدء المباراة، دعا فيه الجمهور إلى الحضور لمساندة الفريق، قائلا: "على كل طنجاوي أن يستشعر واجبه تجاه فريقنا بغض النظر عن أي شكليات، وعلينا أن نهب جميعا لنصرة فريقنا والمضي قدما في منافسات كأس العرش ونحقق معا ما يصبو إليه كل طنجاوي غيور على هذه المدينة؛ فقد عانينا كثيرا لنصل بالفريق إلى ما هو عليه الآن، وليس من الشيم في شيء التخلي عنه الآن.. لا أعتقد أن الفرصة ستكرر إذا ما فرطنا فيها الآن"؛ وهو النداء الذي يبدو أنه لم يؤت ثماره، في ظل تشبث الفصائل التشجيعية بالمقاطعة التي ستتوقّف بدءا من الدورة الخامسة من البطولة، وكذا في مباريات نصف نهائي كأس العرش.