لم يعثر عدد من سكان شارع محمد حمو بتعلالين، بخنيفرة، على أدنى تفسير لعدم تطبيق الإجراءات الزجرية الصادرة في حق صاحب ورشة للنجارة بالشارع المذكور، والذي قدمت ضده عدة شكايات للمجلس البلدي بخنيفرة، باسم بعض السكان الذين طالبوا بالتدخل لاحتواء معاناتهم مع الضرر، والمتجلي في استغلال صاحب الورشة للملك العام، وتخصيصه لبضاعته على حساب إغلاق ممر الزقاق، علاوة على ما تحدثه الورشة من ضجيج وإزعاج متواصل، إلى جانب ما تفرزه من غبار النجارة، دونما أدنى احترام للأوقات ولا للسكان والبيئة، علما أن مكان الورشة ليس هو المجمع السكاني بل الحي الصناعي. ولم يفت المتضررين مواصلة ملتمساتهم المقدمة لرئيس المجلس البلدي، حيث فات لهذا المجلس، على حد ما حصلت عليه «الاتحاد الاشتراكي» من وثائق، أن أصدر قرارا (عدد 1218/ 2016 مثلا) يقضي بالتعجيل في تنفيذ عملية إغلاق الورشة المذكورة، إلا أن القرار ظل من دون تفعيل رغم رسائل وملتمسات التذكير، ورغم شهادة نائب رئيس المجلس البلدي الذي يؤكد فيها ما عاينه بورشة النجارة وما تسببه للسكان من أضرار، شأنه شأن ما سجله مفوض قضائي وقبله لجنة محلية تابعة لبلدية المدينة مكلفة بالنظافة والوقاية الصحية.