فقد سكان بأحد أحياء القصر الكبير طعم الراحة النفسية والجسدية بسبب مشروع للنجارة رغم أن لا جهة حصلت على موافقتهم عن المشروع أو استشارت معهم لأنهم المعنيون بالموضوع بالدرجة الأولى. ووصف السكان، الذين يقطنون بدرب 15 مجموعة ب، حي العروبة، الوضع الحالي لهم بأنه «لا يطاق» نتيجة الضجيج الذي تحدثه الآلات المستخدَمة، خاصة أن عرض الحي لا يتجاوز ستة أمتار، وهو ما يجعل صدى الضجيج يتردد داخل المنازل طيلة اليوم. وتساءل المعنيون عن جدوى الزيارات المتكررة لإحدى اللجن المشكلة من طرف المجلس البلدي والسلطة، عقب الشكايات التي تقدم بها المتضررون سنوات 2006 و2007 و2008، غير أن لا أحد منها أعطى أكلا ووضع حدا لمعاناتهم مع المشروع المذكور، الذي إن يُدرَّ مدخولا محترما على صاحبه فإنه يخلف مآسي صحية بالنسبة إلى السكان، بالإضافة إلى القضاء على راحتهم النفسية بسبب مخلفات المشروع وما ينتج عنه من غبار وروائح كريهة تلوث محيط الحي. وأضاف السكان أن المشروع المعني يحتل الشارع العام ويزيد من ضيق مساحة الحي ويقف حاجزا أمام حركة المرور به. وطالب السكان بالإغلاق النهائي للمحل ورفع الضرر عنهم، حتى يتمتعوا بحقهم في الراحة داخل منازلهم، دون أن تزعجهم آلات النجارة الضخمة التي ترُجُّ جدران المنازل، وكأنها تشتغل داخل منازلهم وليس خارجها، يؤكد السكان أنفسهم.