عرف اللقاء التشاوري الثاني مع المجتمع المدني لقطاع الصناعة التقليدية بفاس - والذي ترأسه المدير الجهوي للصناعة التقليدية لجهة فاسمكناس - تشخيص دقيق للواقع المزري الذي يعيشه القطاع وحالة الركود التي تطبعه فقد وصف محمد التحيفة الرئيس الوطني للقطاع الاتحادي للصناعة التقليدية خلال مداخلته، قطاع الصناعة التقليدية كالفينيق، مؤكدا أن هناك تحولا كبيرا في مجال الصناعة التقليدية وهو ما يعكس روعة وجمالية إبداع الصناع التقليديين في مختلف القطاعات، مما يستوجب الاهتمام بالأساس بالإنسان في شخص الصانع التقليدي. الصناع التقليديون من جهتهم طرحوا عددا من القضايا، في طليعتها مشكل الركود الاقتصادي الذي تعرفة المدينة وإشكالية ترويج المنتوجات الصناعية التقليدية التي تزخر بها فاس وطنيا ودوليا، مشيرين إلى انعدام أحياء صناعية خاصة بالقطاع على غرار مراكش لتشجيع الاستثمار الأجنبي وإيجاد مناصب شغل للمتكونين في إطار التدرج ،كما ناقش المتدخلون مشاكل عدد من القطاعات من ضمنها مشكل قطاع الخدمات الميكانيكية الذي بات محترفوه يتعرضون للإكراه وإغلاق محلاتهم استجابة لشكايات وداديات المواطنين . قطاع الفخار والنحاسيات والخرازة والخياطة التقليدية، والبنية التحتية والنقل بالحي الصناعي بنجليق ومشكل إغلاق سوق السباط وارتفاع أثمنة الكراء بالأسواق المهيكلة حديثا.. كلها عرفت نقاشات كانت ساخنة أحيانا . من جهته أكد المدير الجهوي للصناعة التقليدية لجهة فاسمكناس خلال اللقاء الثاني مع أن اللقاء يروم التعريف بمختلف المشاريع المنجزة أو التي هي في طريق الانجاز والمقترحة في مجال قطاع الصناعة التقليدية والقطاعات الحيوية الأخرى بفاس كالسياحة والثقافة والتجارة ومد الجسور مع مختلف القطاعات الحيوية، وكذا التقاطع مع برامج التنمية البشرية التي ساهمت مساهمة فعالة في تحقيق تنمية مندمجة بالمدينة.