في لقاء للأخ ناجي فخاري رئيس غرفة الصناعة التقليدية بفاس مع الصناع التقليديين المحرومين من الاستفادة من الحي الصناعي بنجليق: يعتبر الحي الصناعي بنجليق، الخاص بالصناع التقليديين لحرفة الفخارة والزلايجية من أهم المرافق الصناعية المحدثة، لمواجهة ظاهرة التلوث والتي تشوه المدخل الشرقي لمدينة فاس وذلك بإيجاد الفضاء الملائم لممارسة هذه الحرفة المرتبطة بطهي المواد الأولية لمنتوج الفخاروالزليج والتي تعتبر من المصنوعات التقليدية الهامة التي تعكس الوجه الفني والحضاري للمغرب عموما ومدينة فاس خصوصا. غير أن هذا المشروع الهام شابته بعض الثغرات وفي مقدمتها الشكوى التي رفعها عدد من الحرفيين والذين حرموا من الاستفادة من القطع الأرضية بالحي الصناعي بنجليق مما دفعهم إلى رفع معاناتهم إلى السيد رئيس غرفة الصناعة التقليدية بفاس الذي خصهم بسلسلة من اللقاءات سواء بمقر الغرفة أو بعين المكان بالحي الصناعي المذكور. وفي هذا الصدد تدخل كل من السيد عبد الالاه القوتي رئيس الجمعية الفاسية للفخارة والسيد ادريس بريكشة رئيس جمعية التضامن لصغار حرفيي الزليج والفخار ليعبرا عن الضيم الذي يشعر به الصناع المحرومون من حقهم شأن باقي المستفيدين في الحي الصناعي بنجليق، مؤكدين رغبتهم الأكيدة في الإنصاف مقدمين في نفس الوقت عدة بدائل وحلول كإدماجهم ضمن أولويات المرافق المخصصة لهذا الحي الصناعي، كما تمت الإشارة إلى ضرورة تعميم الإستفادة على جميع المستحقين، ولايمكن حصرها على فئة دون أخرى، مسجلين في نفس الوقت اهتمام غرفة الصناعة التقليدية بفاس ورئيسها بهذا الملف كشأنه دائما في وقوفه مع الفئات المظلومة والضعيفة من الصناع التقليديين. وفي هذا الصدد تناول الكلمة الأخ ناجي فخاري رئيس الغرفة مستعرضا المبادرات التي تم القيام بها تجاه هذا الملف ومن بينها السؤال الكتابي الذي وجهه في مجلس المستشارين للسيد كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية مثيرا انتباهه أن مشروع الحي الصناعي بنجليق لم يستجب لكل فئات صناع هذه الحرف وبالتالي لن يحل كل مشاكل هذا القطاع، مادام الهدف الأساسي منه هو معالجة مشاكل التلوث. فكيف سيمكن تحقيق ذلك وفئات عريضة خصوصا من صغار الصناع التقليديين من الفخارة والزلايجية محرومين من الإستفادة منه. كما أكد الأخ الناجي أن أصل المشكل يعود إلى اللجنة المكلفة بإحصاء صناع هذه الحرفة التي كان من المفروض أن تقوم بتسجيل كل صناع الفخارة الذين يتوفرون على ورشات بغض النظر عن أوضاعهم الاجتماعية ومستوى وحجم ورشاتهم وأماكن تواجدهم، من أجل ذلك أكد الأخ رئيس الغرفة على ضرورة تظافر جهود جميع المسؤولين وخاصة منهم المركزيين لإيجاد حلول منصفة لهؤلاء الفخارة والزلايجية المحرومين. وإثر ذلك جدد ممثلو هؤلاء الصناع تشبتهم بمطلبهم العادل منوهين وشاكرين جهود غرفة الصناعة التقليدية ورئيسها المتفهم لعمق هذا المشكل. وتجدر الإشارة أن الأخ ناجي الفخاري رئيس غرفة الصناعة التقليدية بفاس والمستشار البرلماني صرح لجريدة «العلم» كون مشروع حي الصناعة التقليدية بنجليق الذي يكتسي اهمية قصوى ويعتبر قيمة إضافية في دعم بنيات الصناعة التقليدية بفاس، اعترته للأسف الشديد يقول الأخ الناجي اختلالات أساسية كالمتعلقة بالموقع الجغرافي والصعوبات الجيولوجية المرتبطة به وكذا قضايا التكلفة الغالية للاقتناء والتجهيزخصوصا وأن أغلب الصناع التقليديين المعنيين بهذه الحرفة من ذوي الدخل المحدود مما يستوجب معه من الجهات المسؤولة ومن بينها كتابة الدولة في الصناعة التقليدية العمل على دعمهم ومساعدتهم ماديا، بالإضافة إلى مشكل توزيع القطع الأرضية حين تم إدماج أكثر من صانع من المستفيدين السابقين في قطعة واحدة، وكذا إشكالية التجهيزات الأساسية كالمسالك الطرقية والبنيات التحتية بل والأخطر من ذلك هو اختراق التيار الكهربائي المرتفع وسط الحي الصناعي ليشغل أزيد من 80 متر من المساحة الإجمالية والتي انعكست سلبا على المساحة الإجمالية للأراضي الموزعة على الصناع التقليديين، ناهيك عن المشكل المطروح حاليا والمتعلق بحرمان عدد من هؤلاء الصناع من الإستفادة من بناء ورشاتهم ، كل هذه الأمور وخاصة الأخيرة أكد الأخ الناجي على ضرورة معالجتها من طرف الجميع في أسرع وقت ممكن.