أنعشت التساقطات المطرية الأخيرة آمال فلاحي دكالة وما جاورها ، وضمنها منطقة سيدي اسماعيل ومحيطها ، رغم تأخرها الشيء الذي جعلتهم يباشرون عملية الحرث في جو من البهجة والفرح وبدون طقوس قديمة كخبزة المحراث، فالأشغال على قدم وساق ..، فهل سيكون ذلك فأل خيرعلى فلاحي المنطقة ؟ باعتبار أن منطقة سيدي اسماعيل منطقة فلاحية تعتمد على أراض سقوية من جهة الغرب الجنوبي وأراض بورية في المنطقة الشمالية والشرقية بتوفرها على أجود التربة وتشتهر بزراعة الحبوب والقطاني والزراعات التكميلية والأشجار المثمرة، فإن الأراضي السقوية بدأت تظهر عليها علامات الهجر وعدم الاهتمام من قبل فلاحي المنطقة بتراكم مشاكل الديون : ديون الشمندر السكري وغلاء الماء رغم إغراء عملية السقي بالتقطير التي باشرتها بعض المناطق. ورغم غياب عمليات التوعية والتحسيس، حيث أكد ذلك العديد منهم ، في ظل وجود مراكز فلاحية دون استشارة والتي تكون أكثر الأوقات فارغة...فالفلاحون يتحدثون عن المطر كصديق قديم طال ويطول غيابه، فكلما تساقط المطر زاد الخير كما يقول أحد الفلاحين ويزيد من الإكراهات كلما تضاعف بسبب تواجد مشاكل في البنية التحتية التي لن تتحمل الأمطار الغزيرة، وهذا الوضع يزداد كلما قل الاهتمام وكثرت الضرائب وتواترت الديون ، ورغم إعطاء انطلاقة الموسم الفلاحي من دكالة وبالضبط من نواحي سيدي بنور من قبل وزير الفلاحة في أول الموسم الفلاحي كمبادرة لدعم الفلاح باختيار أجود البذور والأسمدة والآلات الجديدة للحرث وتزويده بالحبوب في نقاط البيع التي حذف بعضها ، وقد لوحظ تهافتهم على شراء كميات مهمة من الحبوب بأثمئة حارقة وفي غياب كما سبق القول تشجيع الفلاح باستعمال تقنيات حديثة حسب تقلبات المناخ ومتغيرات من أجل ضمان موسم فلاحي جيد .