تدخل البطولة الاحترافية ثلثها الثاني ، ومازالت معالمها الكبرى لم تتضح ، لكن أربعة فرق أعلنت ترشيحها للتنافس على اللقب ، وفي مقدمتها الوداد، في حين نجد ثمانية أندية تصارع من أجل البقاء ، وهي الأندية التي استنجدت بتغيير مدربيها كوصفة دواء لتجاوز أزمة النتائج وتصحيح المسار. متصدر الترتيب الوداد البيضاوي لن تكون مهمته سهلة وهو ينازل اتحاد طنجة ، على اعتبار أن المدرب الجزائري بنشيخة يعي جيدا أن الفوز في هذه المحطة يساوي ست نقط ، ويقوي أطماع التنافس على لقب الدوري، ويرفع من معنويات اللاعبين، وفي المقابل يراهن المدرب الفرنسي دوسابر على هذه المحطة لصنع الانتصار الثامن ، والحفاظ على نظافة شباك فريقه لأربع جولات متتالية ، هي مباراة حارقة بكل المقاييس، ونقطة التعادل لاتسمن ولا تعزز رصيد هذا الطرف أو ذاك . فلمن ستدق طبول الفوز. قمة أخرى بيضاوية شمالية ستجمع المغرب التطواني والرجاء البيضاوي ، وهي مواجهة بحسابات سابقة، وبحساسيات خاصة ، ذلك أن ثلاثة لاعبين تخلى عنهم النسر الرجاوي فاحتضنتهم حمامة تطوان ، ويتعلق الأمر بكل من بورزوق مابيدي والصالحي ، هذا الأخير رسم على تألق ملحوظ ، وينتظر هذه المحطة للرد على فاخر . فريق الرجاء الذي رفض لاعبوه السفر إلى تطوان احتجاجا على سلوكات سعيد حسبان الذي أخلف وعده معهم بصرف منحتين عوض أربعة ، هذا الفريق ، عاش عقما على مستوى خط الهجوم ، حيث صام عن التهديف خلال الجولتين الأخيرتين ، في المقابل ، يتواجد المغرب التطواني في وضع جيد ، ويراهن مدربه لوبيرا على هذه المباراة للرفع من أسهمه ، واستبدال موقعه مع منافسه الرجاء فوق خريطة الترتيب ، علما أن رصيد الفريقين معا هو سبع عشرة نقطة . مباراة شبه محلية ستدور رحاها بمراكش بين الكوكب وأولمبيك آسفي ، وتكمن قوة هذا النزال في كون المدربين الصحابي وبنهاشم يجيدان القراءات التكتيكية نظريا ،عندما كانا يتبادلان الأدوار كمحللين للمباريات ، لكنها الآن يقودان فريقين يبحثان عن تحسين الموقع ، فمن سيكب رهان المواجهة ؟ ومن سيتوفق تطبيقيا على حساب الآخر ؟ هي مباراة جديرة بالمتابعة وجديرة بالتحليل أيضا. العهد الجديد لأولمبيك خريبكة يفرض عليه تذوق طعم الانتصار، سيما وأن المدرب الجزائري أيت جودي اكتفى بنقطة واحدة من مبارتين ، والتحاقه بفريق لوصيكا لأجل انتشاله من المرتبة الأخيرة ، لكن المنافس حسنية آكادير يعيش على إيقاع التوهج بعد صنعه لثلاثة انتصارات متتالية قفزت به إلى الصف السادس، هي مواجهة بطموحات مختلفة ، وأي نتيجة غير الفوز، ستعقد حسابات لوصيكا. الانتصار الذي حققه النادي القنيطري الدورة الماضية لم يغير من وضعية الفريق ، حيث مازال متموقعا في المرتبة الاخيرة برصيد سبع نقط ، ورحلته إلى الحسيمة لن تكون سهلة لاعتبارات عديدة ، وفي مقدمتها أن المدرب المريني لن يقود الفريق من دكة الاحتياط ، كما أن الفريق المضيف اكتفى بنقطتين خلال المباريات الثلاث الأخيرة ، وهذه الحصيلة تفرض على المدرب الجديد سعيد زكري خيار الفوز . هي مباراة بطموحات متكافئة، وما أحوج الفريقين إلى نقاطها كاملة . النتائج غير المستقرة لنهضة بركان تطرح أكثر من سؤال ، ومهمة رشيد الطاوسي البحث عن التوازن ، والعودة إلى كوكبة المقدمة، ومباراته أمام شباب قصبة تادلة ستكون ملغومة، وسيحاول الضيوف تفادي الخسارة، لكن الفريق البركاني لن يقبل بغير الانتصار بديلا.