أعلن المدير التنفيذي لشركة «ساوند إنرجي» متم الأسبوع المنصرم رسميا عن نجاح عمليات التنقيب عن الغاز في بئر ثانية بمنطقة تندرارة بإقليم فكيك. وقال «جيمس بارسونز»، في بلاغ أورده الموقع الرسمي للشركة: «أنا سعيد لأنقل خبر نجاح عمليات التنقيب في البئر الثانية بمنطقة تندرارة، ولأكشف بأن استخدام تقنيات التنقيب الأفقي على مستوى «تندرارة 7» أفضت إلى الرفع من مستويات تدفق الغاز». ويأتي هذا التأكيد في أعقاب بلاغ سابق للشركة منتصف شهر نونبر الجاري أماط اللثام عن النتائج الأولية لعمليات التنقيب في هذه البئر الثانية، حيث تشير الأرقام إلى أن معدل التدفق بلغ 8.8 مليون قدم مكعب في اليوم، خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى من بداية التدفق، وذلك بعد إحداث فتحة اختبارية لتحليل 28 في المئة فقط من إجمالي احتياطي البئر. وكان العملاق البريطاني قد أعلن قبل حوالي ثلاثة أشهر عن اكتشاف كميات هائلة من الغاز الطبيعي القابل للتسويق على مستوى بئر «تندرارة 6». وذكر بلاغ أصدرته الشركة حينها أن «تندرارة 6»، تصل إلى عمق 2665 متر، وتم اكتشاف 28 مترا من الغاز، بتدفق يصل إلى حوالي 17 مليون قدم مكعب، أي حوالي 482 ألف متر مكعب، في اليوم، وهو اكتشاف يفوق التوقعات التي كانت قد رسمتها الشركة قبل الشروع في عمليات التنقيب بسبعة أضعاف. وكانت الشركة البريطانية قد أعلنت عن تعليق الأشغال بهذه البئر سيتم تعليقها إلى حين تأكيد نتائج بئر «تندرارة 7»، التي تم الشروع في حفرها على بعد 1.3 كيلومتر من البئر الأولى منذ شهر غشت الماضي، وبالتالي إعداد البنية التحتية للشروع في الإنتاج. وصرح المدير التنفيذي للشركة، جيمس بارسونز، حينها بالقول: «إنا سعيد للغاية بتأكيد اكتشاف كميات مهمة من الغاز القابل للتسويق في موقع تندرارة. وهو نجاح كبير في مخططنا الاستراتيجي الذي يضم ثلاثة آبار». وكانت «ساوند إنرجي» قد أعلنت شهر أبريل الماضي شروعها في حفر بئر «تندرارة 6»، وهي البئر التي كان المدير التنفيذي للعملاق البريطاني، جيمس بارسونز» يعلق عليها آمالا كبيرة، حيث قال حينها: «أنا سعيد بالإعلان عن انطلاق عمليات الحفر في أول بئر تشرف عليه الشركة بالمغرب». وأضاف بالقول: «إن هذه البئر لها أهمية كبرى لشركتنا، ونتوقع أن تكون مفتاحا لاستكشاف غاز المنطقة الشرقية بالمغرب». وسبق للشركة البريطانية أن أعلنت شهر فبراير الماضي توقيعها اتفاقا مع «صندوق الاستثمار في الغاز والنفط» يلتزم بمقتضاه هذا الأخير بمنح الشركة البريطانية خيار الحصول على حصة 55 في المئة من رخصة التنقيب في منطقة المريجة بضواحي مدينة فكيك. وينص هذا الاتفاق على أن تدفع شركة «ساوند إنرجي» مبلغ 100 ألف دولار وتوفير التمويل الضروري للوفاء بالالتزامات الأولية في منطقة التنقيب في حدود 200 ألف دولار، كما سيقوم عملاق الغاز البريطاني بأداء 150 ألف دولار إضافية لفائدة صندوق الاستثمار والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن إلى حدود الانتهاء من استكشاف أول بئر للغاز في المنطقة. وتمتد منطقة البحث والاستكشاف بمنطقة المريجة على مساحة 9 آلاف كيلومتر مربع، وتتميز بنفس الخصائص الجيولوجية لمنطقة تندرارة المجاورة، وهي المنطقة التي ستشرع فيها «ساوند إنرجي» في التنقيب عن أول بئر للغاز بالمنطقة، علما أنه من المبرمج حفر خمسة آبار إضافية. وفي الوقت الراهن يستحوذ «صندوق الاستثمار في الغاز والنفط» (OGIF) على حصة 75 في المئة من رخصة البحث في منطقة المريجة، في حين أن حصة 25 في المئة المتبقية يحوزها المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن. وجاء في تصريح الرئيس التنفيذي للشركة جيمس بارسونز أنه «منذ دخولنا المغرب قبل عام، تمكنا بسرعة من ضمان مكانة متقدمة إقليميا في منطقة واعدة إلى حد بعيد»، وأضاف: «إن هذا الاتفاق يضمن لنا بشكل حصري الولوج إلى منطقة استراتيجية محاذية لموقع تندرارة التي تستغلها شركتنا، وهذا سيمكننا من توسيع إمكانياتنا بشكل كبير في حال كانت نتائج البئر الأولى في مستوى ما نطمح إليه».