أعلنت الشركة البريطانية أمس الإثنين «ساوند إنرجي»توقيعها اتفاقا مع «صندوق الاستثمار في الغاز والنفط» يلتزم بمقتضاه هذا الأخير بمنح الشركة البريطانية خيار الحصول على حصة 55 في المائة من رخصة التنقيب في منطقة المريجة بضواحي مدينة فكيك. وينص هذا الاتفاق على أن تدفع شركة "ساوند إنرجي" مبلغ 100 ألف دولار وتوفير التمويل الضروري للوفاء بالالتزامات الأولية في منطقة التنقيب في حدود 200 ألف دولار، كما سيقوم عملاق الغاز البريطاني بأداء 150 ألف دولار إضافية لفائدة صندوق الاستثمار والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن إلى حدود الانتهاء من استكشاف أول بئر للغاز في المنطقة. وتمتد منطقة البحث والاستكشاف بمنطقة المريجة على مساحة 9 آلاف كيلومتر مربع، وتتميز بنفس الخصائص الجيولوجية لمنطقة تندرارة المجاورة، وهي المنطقة التي ستشرع فيها "ساوند إنرجي" في التنقيب عن أول بئر للغاز بالمنطقة، علما أنه من المبرمج حفر خمسة آبار إضافية. وفي الوقت الراهن يستحوذ "صندوق الاستثمار في الغاز والنفط" (OGIF) على حصة 75 في المائة من رخصة البحث في منطقة المريجة، في حين أن حصة 25 في المائة المتبقية يحوزها المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن. وجاء في تصريح الرئيس التنفيذي لشركة «ساوند إنرجي»، جيمس بارسونز أنه «منذ دخولنا المغرب قبل عام، تمكنا بسرعة من ضمان مكانة متقدمة إقليميا في منطقة واعدة إلى حد بعيد»، وأضاف: «إن هذا الاتفاق يضمن لنا بشكل حصري الولوج إلى منطقة استراتيجية محاذية لموقع تندرارة التي تستغلها شركتنا، وهذا سيمكننا من توسيع إمكانياتنا بشكل كبير في حال كانت نتائج البئر الأولى في مستوى ما نطمح إليه». وكانت شركة «ساوند إنرجي» قد أعلنت قبل أسبوعين توصلها إلى اتفاق تنفرد بمقتضاه بحصة 75 في المائة من رخصة التنقيب عن الغاز الطبيعي واستغلاله في منطقة سيدي المختار بنواحي مدينة الصويرة. وجاء في بلاغ نشرته الشركة البريطانية حينها أن الاتفاق الجديد يتعلق باقتناء 50 في المائة من رخصة التنقيب والاستغلال بسيدي المختار، والتي تملكها شركة «بتروماروك»، علما أن «ساوند إنرجي» سبق وعقد اتفاقا آخر مع شركة «مغرب بتروليوم إكسبلوريشن» بهدف اقتناء حصتها في نفس المنطقة، والتي تبلغ 25 في المائة من مجموعة قيمة رخصة الاستغلال. وتمتد منطقة التنقيبات في منطقة سيدي المختار على مساحة 300 كيلومتر مربع، وكشفت الدراسات والتنقيبات التي تم إنجازها خلال السنوات الأخيرة عن نتائج مشجعة للغاية بشأن وجود مخزون كبير من ثروة الغاز الطبيعي بالمنطقة. وفي موضوع ذي صلة، وقعت مجموعة قطر للبترول وشيفرون اتفاقية لاستغلال الرخص البحرية بالمياه العميقة بالمغرب. وحسب ما أعلنه المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، يوم أمس الإثنين، فإن مجموعة قطر للبترول وقعت اتفاقية مع شركة شيفرون المغرب للاستكشاف المحدودة، التابعة لشركة شيفرون كوربوريشن، لشراء 30 في المائة من أصل 75 في المائة من رخص الاستكشاف البحري في ثلاث مناطق في المياه العميقة بالمغرب. وأوضح بلاغ للمكتب ان الأمر يتعلق بثلاث مناطق بحرية وهي «كاب غير» البحري و»كاب كونتان» البحري و»كاب الوليدية» البحري بعرض ساحل مدينة أكادير. وبموجب الاتفاق، ستستحوذ قطر للبترول على حصة 30 في المائة من رخص التنقيب في المياه العميقة، في حين تحتفظ شركة شيفرون بنسبة 45 في المائة، وستبقى حصة المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن في حدود 25 في المائة. ومعلوم أن مناطق الاستكشاف البحرية العميقة الثلاث تقع بين 100-200 كيلومتر غرب وشمال غرب مدينة أكادير، حيث تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 29 ألف و200 كلم مربع مع متوسط عمق للمياه يتراوح بين 100 متر إلى 4.500 متر. وشيفرون هي شركة أمريكية متعددة الجنسيات مقرها في سان رامون بكاليفورنيا في الولاياتالمتحدة. ويشمل نشاط الشركة الاستكشاف النفطي والإنتاج، والتكرير والتسويق والنقل، وتصنيع ومبيعات الكيماويات. وتشمل النشاطات الرئيسية لمجموعة قطر للبترول وشركاتها التابعة ومشاريعها المشتركة عمليات الاستكشاف، وإنتاج، وبيع النفط الخام، والغاز الطبيعي، وسوائل الغاز الطبيعي، والمنتجات البترولية المكررة، والبتروكيماويات، والإضافات البترولية، والأسمدة الكيماوية، والغاز الطبيعي المسال، والحديد، والألومنيوم.