اكتفى أولمبيك خريبكة بنتيجة التعادل أمام الرجاء الرياضي، في أول ظهور له بعد الانفصال عن مدربه السابق يوسف لمريني، والتعاقد مع الإطار الجزائري عز الدين آيت جودي، الذي لم يتمكن من الجلوس على دكة البدلاء بسبب عدم تسوية وضعيته القانونية لدى الجامعة، خاصة في ظل تمسك المولودية الوجدية به كمدرب رئيسي للفريق، مما سيرغم إدارة لوصيكا على استعمال ترسانتها القانونية وجميع دفوعاتها لانتزاع ترخيص للمدرب في أقرب الآجال، خاصة وأن وضعية لوصيكا في مؤخرة الترتيب لا تسمح بالفراغ على مستوى الإدارة التقنية. وبالعودة إلى المباراة، فقد تحكمت الصرامة التكتيكية على أداء الفريقين خلال الجولة الأولى، إذ حد الفوسفاطيون من خطورة العناصر الرجاوية، بتضييق المساحات أمامهم، وكذلك الضغط على حامل الكرة، مما فسح المجال أمام الفوسفاطيين للسيطرة على وسط الميدان وإرغام الرجاء على التنازل على الحملات المنظمة والاكتفاء ببعض المرتدات السريعة، التي لم تكن كافية لتهديد مرمى لوصيكا. وواصل الفريق الفوسفاطي نفس النهج التكتيكي خلال الجولة الثانية، إذ بدأ لاعبوه أكثر إصرارا على مفاجأة الحارس أنس الزنيتي من خلال محاولات بلال الميكري والعبوبي. وبالمقابل لجأ الزوار إلى اعتماد التمريرات الطويلة للوصول بسرعة إلى منطقة العمليات، وتجاوز وسط ميدان متكتل، مما أثمر محاولات حقيقية للتسجيل، كانت أبرزها للاعب بنحليب والحافيظي، لكن لم يكتب لها النجاح بفعل الحضور القوي للدفاع الفوسفاطي، الذي استرجع نسبيا البعض من صلابته المعهودة، حيث كانت تدخلات كل من العميد عكادي ونجيب كمية كفيلة بالحد من خطورة العناصر الرجاوية، ليعلن الحكم التيازي على نهاية المباراة بتعادل منصف للفريقين. وقال المدرب عز الدين أيت جودي، في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، إن أولمبيك خريبكة حقق تعادلا مهما، حيث أبانت عناصره عن رغبة كبيرة في التخلص من مراكز أسفل الترتيب، حيث تعددت الفرص السانحة لهز شباك الحارس أنس الزنيتي على امتداد شوطي المواجهة، لكن دون بلوغ الهدف المنشود، ليتحقق أول تعادل سلبي هذا الموسم، في انتظار المزيد من العمل لتصحيح وترميم الأوراق قبل نهاية مرحلة الذهاب. وأضاف المدرب الجزائري أن فريقه قاوم قوة الرجاء، الذي يعد واحدا من الفرق القوية، ونجح في امتصاص حماسه، رغم غيابه عن كرسي الاحتياط، وإن كانت وضعيته القانونية صحيحة مع الأولمبيك. وقال فاخر ، في ذات الندوة، إن الرجاء لم يكن محظوظا أمام أولمبيك خريبكة، حيث أهدر فرصا كبيرة وكان قريبا من العودة بثلاث نقاط، خاصة الكرة التي ردها القائم وناب عن الحارس عن طريق مابيدي، والهجمات التي تأتت للحافيظي والواصيلي وبنحليب واليميق، لتنتهي المواجهة كما انطلقت على أرضية تغري بخوض مباريات جيدة، وتقديم عروض جيدة رغم غياب الأهداف.