شكل انتصار حسنية أكادير على ضيفه أولمبيك آسفي، المنتشي بتأهله التاريخي لنهاية كأس العرش، جرعة أوكسجين حقيقية، نفست عن محبي الفريق السوسي وجمهوره، الذي طاله القلق والامتعاض بل والسخط على البداية السيئة، التي سجلها الفريق خلال المباريات السبع الأولى من ثلث مباريات الموسم الحالي. ولعل المدرجات لن نقول شبه الفارغة، بل الفارغة، لمركب أدرار يوم إجراء المباراة أمام القرش المسفيوي لأبلغ دليل على ما نقول. إذن، كان الفريق السوسي مطالبا في هذه المباراة بأن يحقق الانتصار ولا شيء غيره. وقد انطلقت دقائقها الأولى على إيقاع هجومات محلية متتالية، ستثمر هدفا مبكرا في حدود الدقيقة السادسة من هجوم من الجهة اليمنى، سينهيه جلال الداودي بقذفة من زاوية مغلقة لم تترك أي حظ للحارس مختار مجيد. وسيواصل الفريق الأكاديري هجماته، بحثا عن هدف ثان حتى حدود الدقيقة 17، والتي ستشهد أول محاولة حقيقية للزوار سينهيها بوخريص بقذفة قوية، ستصدها العارضة الأفقية لمرمى الحارس هشام لمجهد. وكانت هذه المحاولة بمثابة الإعلان عن خروج الفريق المسفيوي من قوقعته وقيامه بهجمات متوالية ستثمر هدف التعادل في حدود الدقيقة 27، بواسطة المدافع آيت الخرصة. واستمر ضغط الزوار بواسطة النملي والسمومي، وذلك بعد تفوقه وسيطرته على مستوى خط الوسط. وكاد النملي خلال هذا الشوط أن يعطي هدفا ثانيا لفريقه. كما أهدر لاعب الحسنية يحيا جبران هدفا محققا في حدود الدقيقة 37. ومع انطلاقة الشوط الثاني، تواصل تفوق الزوار في منطقة الوسط واستمر ضغطهم على معترك الحسنية، التي سجل مهاجموها بعض المحاولات المحتشمة. وفي حدود الدقيقة 53 سيتم تعويض المهاجم الغيني كمارا أغوغو»، الذي يبدو أنه يمثل صفقة غير مقنعة، بالمهاجم الشاب كريم البركاوي، الذي سيتمكن دقيقة بعد دخوله من «اصطياد» ضربة جزاء، سيسجلها الداودي بعد محاولتين، ليعطي التفوق مجددا لفريقه. واحتدمت مجريات المباراة بعد تسجيل هذا الهدف، حيث شهدنا تحركات وضغط متواليين للزوار سينتج عنه الإعلان عن ضربة جزاء، بعد أن تم إسقاط ياسين الرامي داخل المربع من طرف جلال الداودي، والذي يعد حاليا أحسن عنصر في الحسنية. ضربة الجزاء هذه سينفذها المهدي النملي ليعطي لفريقه مجددا هدف التكافؤ(د.71). وتلا هذا بحث محموم للاعبي الفريق الأكاديري عن هدف التفوق، الذي سيضيع بداية من كرة تابثة نفذها الداودي واصطدمت بالعارضة الأفقية (د.79). وبعد دقيقتين من هذه المحاولة سيتمكن البركاوي من استغلال تقدم زائد لخط دفاع الزوار، لكي يوقع على هدف التفوق لفريقه، الذي وصل رصيده من النقط إلى تسعة، مما يبوؤه الرتبة التاسعة، فيما الفريق المسفيوي ب 6 نقط، فأصبح يحتل الرتبة 14. وخلال الندوة الصحفية، التي أعقبت المباراة، عبر مدرب الأولمبيك هشام الدميعي عن أسفه للرتبة التي أصبح يحتلها فريقه، الذي لعب مباراته الثالثة خلال أسبوع واحد. كما أكد أن بعض لاعبيه ارتكبوا أخطاء فردية جعلت الفريق يخرج خالي الوفاض من هذه المباراة. كما حاول تبرير الهزيمة بالإصابات التي يعاني منها بعض لاعبي الفريق والانشغال الذهني للاعبين بمنافسات كأس العرش الي تأهل الفريق لنهايتها. ولم يفت الدميعي التنويه بالفريق الأكاديري الذي يلعب بشكل منظم ويراهن على الهجوم. من جهته، أكد عبد الهادي السكتيوي، على أن فريقه فريقه لعب ثلاث مباريات خارج الميدان أمام اتحاد طنجة وشباب خنيفرة وشباب قصبة تادلة، قبل المباراة أمام الأولمبيك الذي هو فريق جيد. و»تسجيلنا لهدفين في المباراة يقول السكتيوي سهل علينا حسم النتيجة لصالحنا. فلم يكن عندنا في هذه المباراة من حل سوى تحقيق الانتصار».