أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، أن جلالة الملك يقوم ابتداء من يوم أمس الأحد 2016، بزيارة رسمية لجمهورية السنغال الشقيقة. وأضاف البلاغ أنه اعتبارا لعمق الروابط الأخوية والروحية والإنسانية، التي تجمع المغرب والسنغال، وللمكانة الخاصة التي تحظى بها إفريقيا عند جلالة الملك، ولدى المغاربة قاطبة، والاهتمام الذي يوليه لها، فقد قرر جلالته، أن يوجه خطاب المسيرة من مدينة دكار. وخلال هذه الزيارة، سيجري جلالة الملك محادثات رسمية مع الرئيس ماكي صال. وسيترأس قائدا البلدين حفل توقيع عدة اتفاقيات ثنائية في مختلف المجالات. وتأتي هذه الزيارة في ختام الجزء الأول من الجولة التي يقوم بها جلالة الملك إلى عدد من الدول الإفريقية. وبخصوص قرار توجيه خطاب المسيرة الخضراء من العاصمة السنغالية (دكار) أبرز ماكي صال، في تصريح لوسائل الإعلام، أن «اختيار جلالة الملك لبلد آخر غير المغرب، بلد إفريقي هو السنغال، لكي يوجه منه خطابا تاريخيا، يعبر عن الدلالة الرمزية للعلاقة القائمة بين المغرب والسنغال»، مؤكدا أن هذه المبادرة تدل على «اختيار جلالة الملك مخاطبة إفريقيا والأفارقة». وبعدما عبر عن اعتزاز السنغال باستقبال جلالة الملك في إطار جولته الإفريقية، حرص الرئيس ماكي صال على إبراز «رمزية» هذا التاريخ الذي يصادف الاحتفال بالمسيرة الخضراء. وقال «إن رمزية هذا التاريخ تتجلى في كون جلالة الملك أراد أن يوجه، من دكار، خطابه التاريخي بمناسبة حدث تاريخي وهو المسيرة الخضراء، وذلك لأول مرة خارج التراب المغربي. وقد حرص على أن يكون ذلك في دكار». وأكد الرئيس السنغالي أن «هذا الخطاب سيحظى بالإنصات والمتابعة»، مضيفا أن الأمر يتعلق ب»تعبير عن مدى الصداقة والثقة في الشعب السنغالي». وقال الرئيس ماكي صال «أود باسم الشعب السنغالي أن أعبر لجلالة الملك عن مدى امتناننا، وأن أعرب له أيضا عن التقدير الذي يكنه الشعب السنغالي وأنا شخصيا والحكومة السنغالية لجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي الصديق». وأكد الرئيس السنغالي أن «لدى جلالة الملك رؤية لإفريقيا ولما ينبغي أن يكون عليه مستقبل القارة. ولديه طموح أيضا من أجل إفريقيا»، مضيفا أن «الزيارات المتعددة التي قام بها جلالة الملك للسنغال تبرهن على العلاقات الاستثنائية بين البلدين». وخلص إلى أن الأمر «لا يتعلق بعلاقات دبلوماسية تقليدية، بل هي علاقات صداقة خاصة ترسخ الطابع المتميز لهذه العلاقة».