برسم مؤجل الدورة الأولى من البطولة الاحترافية، انتصر فريق الفتح الرياضي على نهضة بركان بهدف يتيم، وقعه اللاعب محمد النهيري، من ضربة ثابتة في الدقيقة الثانية من المباراة، التي جمعتهما مساء أول أمس الأربعاء بالمركب الرياضي الأمير مولاي الحسن. وبهذا الانتصار الذي يأتي بعد سلسلة من النتائج السلبية، التي جعلت الفتح يغادر منافسات كأس الاتحاد الإفريقي من دور النصف، و تصفيات كأس العرش من دور الربع، وانهزام في أول مباراة خاضها برسم البطولة الاحترافية أمام شباب قصبة تادلة، الذي حقق بالمناسبة انتصاره الأول بالدوري. وكانت الهزيمة أمام قصبة تادلة قد أدخلت الفتح، بكل مكوناته، دوامة الشك. الأمر الذي جعل من الفوز في مباراته ضد فريق نهضة بركان مطلبا ملحا، وإلا فإن العديد من التساؤلات ستطرح عن فريق كان بطلا وفائزا بكأس العرش. كما أن الهزيمة كانت ستؤثر على المجهودات الكبيرة التي بذلت من أجل استقطاب جمهور قادر على مساندة الفريق، والذي بدأ يعطي بعض الدفء في المدرجات. وليد الركراكي كان يعي جيدا بأنه مطالب بالانتصار وجني النقط الثلاث الأولى، ولهذا لم يفكر في الأداء والطريقة، ولكن كان يفكر في الخروج من دوامة الشك على حساب فريق يعاني نفس ما يعانيه، ويعرف أيضا بأن فريق النهضة البركانية يعيش ضغطا كبيرا نتيجة أزمة النتائج، التي حصدها قبل وأثناء قدوم المدرب رشيد الطاوسي. وضعية فريقي الفتح الرياضي و نهضة بركان جعلت المباراة في شوطها الأول تغرق في النهج التكتيكي الصارم، بالرغم من كون الفريق الرباطي سجل هدفه الوحيد في الدقيقة الثانية. وفي الوقت الذي كان مفروضا على المدرب رشيد الطاوسي تغيير نهجه، والعودة في المباراة، إلا أنه ونظرا للغيابات الوازنة التي كان يعاني منها فريقه، بدا غير قادر على الهجوم، الشيء الذي مكن الفتح من التحكم في الكرة، لكن لاعبيه كانوا متسرعين، خاصة فوزير ولكناوي، وهو ماجعل الفريق الفتحي يفشل في المرتدات السريعة التي كان يقوم بها. وفي الشوط الثاني تغير الإيقاع، وأصبح سريعا نوعا ما، كما أن فريق نهضة بركان أصبح أكثر تنظيما على مستوى الهجوم، ووسط الميدان إلا أنه ونظرا للضغط الكبير الذي كان يعاني منه لاعبوه، فإنهم كانوا يتفننون في إضاعة الفرص، والتي تمكنوا منها في أكثر من مناسبة، وليعلن الحكم بوشعيب لحرش عن نهاية المباراة، بفوز فريق الفتح الرياضي، وهو الفوز الذي سيقوي الجانب الذهني عند اللاعبين أثناء مواجهتهم لفريق الرجاء الرياضي يوم الأحد المقبل، في حين سيكون فريق نهضة بركان في مهمة صعبة وهو يواجه شباب الريف الحسيمي، وهي المباراة التي لن يبحث فيها الفريق البركاني، إلا عن الفوز وإلا فإن الكثير من المتغيرات ستقع، خاصة وأن عدوى تغيير المدربين بدأت تنتشر بين الأندية المغربية التي خانتها النتائج في بداية البطولة.