محمد الدباغي وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي بإقليم مديونة . هذا الإقليم الذي أنشئ سنة 2003 بمرسوم يمتد على مساحة تبلغ Km 234 مربع ، عدد سكانه حوالي 172680 موزعين على ثلاثة بلديات " مديونة – تيط مليل – الهراويين " وجماعتين قرويتين " المجاطية أولاد طالب – سيدي حجاج واد حصار . الموقع الجغرافي لإقليم مديونة أصبح يشكل فضاء لتصريف المشاكل الاجتماعية والاقتصادية لمدينةالدارالبيضاء . محمد الدباغي يعد الهيأة الناخبة وعموم الساكنة بأن حلول مشاكل الإقليم متضمنة في البرنامج الانتخابي للإتحاد الاشتراكي .محمد الدباغي يقربنا من خلال هذا الحوار على الإكراهات التي يعاني منها إقليم مديونة : p ستدخلون غمار الانتخابات التشريعية وإقليم مديونة يعيش أوضاع اجتماعية جد متردية ؟ n بالفعل معظم ساكنة البلديات والجماعات القروية بإقليم مديونة تعيش أوضاع جد متردية وبكل المقاييس خصوصا في الجانب (الاجتماعي الصحي البيئي) وانعدام المرافق العمومية أو تمركزها بتراب بلدية تيط مليل ، هذه المشاكل يمكن أن نحمل مسؤوليتها للنواب البرلمانيين بالإقليم ، الذين كان بعضهم يشرف على تدبير شؤون الجماعات بالإقليم والذين كانوا عاجزين على جلب مشاريع استثمارية وتأهيل إقليم مديونة وجهة اقتصادية تساهم في توفير مناصب الشغل لشباب الإقليم والجهة. p إقليم مديونة أصبح يعالج مشاكل التعمير للدار البيضاء على حساب ساكنة المنطقة هل هناك حلول ؟ n إن غياب الوعاء العقاري على مستوى العاصمة الاقتصادية جعل الهاجس الأول لمسؤولي مدينة الدارالبيضاء وعند المنعشين العقاريين في البحث عن أكبر الفرص والوسائل لتصريف أزمة السكن ومشاكل دور الصفيح والبناء العشوائي بالدارالبيضاء إلى إقليم مديونة الذي بات يتوفر على أراضي ومساحات شاسعة للتعمير، خصوصا لا أحد يعترض عن إيجاد حلول جذرية تعالج أزمة السكن بمدينة الدارالبيضاء إلا أنه من الأجدر أن تستفيد ساكنة دور الصفيح والبناء العشوائي على مستوى إقليم مديونة من مشاريع السكن الاجتماعي المبرمجة بالإقليم ، خصوصا وبلدية مديونة تعرف عدد كبير من أحياء الصفيح ، وهو ما يفرض علينا إيجاد مقاربة تشاركية بين قطاعات العمومية الوصية عن السكنى والتعمير والسلطات بولاية جهة الدارالبيضاء تتيح الفرصة لساكنة الإقليم استفادة من المشاريع الاجتماعية للسكن ، والتي من المفروض أن تراعي جميع الحقوق الاجتماعية في تأهيل تلك المشاريع السكنية بالفضاءات العمومية ( الصحة التمدرس الترفيه ) وربطها بالأحياء والمناطق الصناعية . p بخصوص توفير مناصب الشغل إقليم مديونة يعاني خصاص كبير.. n إقليم مديونة يعرف مجموعة وحدات ومعامل صناعية تنتشر على مستوى الجماعات الترابية الخمس ، إلا أن الإشكال حقيقي هو غياب نظرة شمولية تعالج ظاهرة مشكل البطالة تساهم في تشغيل أبناء إقليم مديونة بإنشاء مناطق وأحياء صناعية ، خصوصا الإقليم يزخر بمؤهلات كبيرة كوجود يد عاملة ووعاء عقاري شاسع إلى جانب شبكة طرقية مهمة قريبة من (الطريق السيار المطار الدولي محمد الخامس) وبالتالي ستساهم هذه البنى التحتية في خلق فرص الشغل وجلب مشاريع استثمارية وصناعية . p وماذا عن مشكل النقل الحضري والصحة والتعليم يؤرق ساكنة إقليم مديونة؟ n هذه المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها ساكنة إقليم مديونة ترتبط بالأساس بالمخطط التنموي لجهة الدارالبيضاءسطات كان من المفروض على برلمانيي المنطقة طرح هذه الملفات الشائكة خلال فترات انتدابهم التشريعية من مع القطاعات العمومية المعنية ، مثلا فقطاع الصحية بالإقليم يعرف تدهورا خطير إلى حدود الآن ساكنة مديونة تنتظر خروج مشروع المستشفى الإقليمي لحيز الوجود والذي دخل صراعات سياسية، وبالتالي حرمان الساكنة من حق العلاج والتطبيب والتي أصبحت تضطر للانتقال بين مستشفيات سيدي عثمان وابن امسيك وتجد صعوبة كبير ة في الولوج للاستشفاء والعلاج بتذرع المسؤولين المستشفيات بعدم الاختصاص الترابي، ناهيك عن وجود مجموعة مستوصفات ومراكز طبية تفتقد إلى شروط الاشتغال فبالأحرى وجود مقومات التطبيب والتجهيزات الطبية ، كيف يعقل أن مستوصف صحي بأحد الجماعات القروية تتوفر على أزيد من 20 ألف نسمة يتوفر على ممرضة تعمل في جميع المجالات التطبيب، مشكل أخر تعاني منه ساكنة الإقليم شبه تام لخطوط النقل الحضري تؤمن ربط جماعتي مديونة وتيط مليل بوسط مدينة الدارالبيضاء باستثناء خط 300 فبقية الخطوط منعدمة والذي تتحمل مسؤوليته الجماعات الترابية بالإقليم ونوابها البرلمانيين في عدم الدفاع والترافع مع شركة نقل المدينة في توفير خطوط جديدة ترتبط بمختلف احياء مدينة الدارالبيضاء ، خصوصا وأن الطلبة وتلاميذ إقليم مديونة محرومة من التنقل إلى المؤسسات الجامعية والمعاهد واعتمدها على وسائل التنقل الخاصة مما يثقل كاهل الأسر والعائلات ، إلى جانب ذلك هناك مشاكل التمدرس التي يعاني منها الإقليم في نقص المؤسسات التعليمية عل مستوى الجماعات الترابية مما أدى إلى تزايد ظاهرة الاكتظاظ بالحجرات الدراسية في ظل ضعف الأساتذة ، هذه المشاكل المستعصية يمكن تجاوزها إذا تظافرت الجهود وحصولنا على مقعد الصدارة في الانتخابات التشريعية مستعدين في فتح نقاش واسع مع جميع القطاعات العمومية تساهم في تأهيل الإقليم ، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بمشاركة فعاليات المجتمع المدني على مستوى إقليم مديونة على أساس أن يكون قوة اقتراحية ويواكب على عمل النائب البرلماني للمنطقة .