عرفت الدورة العادية لشهر أكتوبر للمجلس الاقليمي لمديونة، التي انعقدت زوال يوم الاربعاء الماضي بمقر عمالة إقليم مديونة ، مناقشة نقطتين من ضمن الخمس المدرجة بجدول الاعمال، المتمثلة في عرض المدير الجهوي للإسكان حول آفاق وتحديات قطاع التعمير بالاقليم، الذي تطرق إلى نسبة النمو الذي بلغ 7 في المئة، دون الحديث عن الساكنة الوافدة في إطار عملية الترحيل لمجموعة من دور الصفيح بالبيضاء، متوقعا بلوغ 320 ألف نسمة سنة 2020 على مساحة مامجموعه 25 ألف هكتار التي سيشملها مجال التعمير بالاقليم ، متمثلة في خمسة مشاريع : رياض العمران ب 52 هكتارا بتكلفة مالية 286 مليون درهم، والليمون على مساحة 30 هكتارا بمبلغ 169 مليون درهم ببلدية تيط مليل، والقصبة على مساحة 10 هكتارات بمبلغ 52 مليون درهم ببلدية مديونة، والحمد على مساحة 50 هكتارا بمبلغ 264 مليون درهم بالمجاطية اولاد الطالب، ومشروع النجاح على مساحة 34 هكتارا بمبلغ 174 مليون درهم بجماعة سيدي حجاج واد حصار بلغت نسبة الانجاز بها ما بين 7 و52 في المئة من طرف شركة العمران على مساحة إجمالية بلغت 176 هكتارا بتكلفة اجمالية قدرها 945 مليون درهم. والنقطة الثانية همت استفادة ساكنة إقليم مديونة من مشاريع إعادة إيواء قاطني دور الصفيح المزمع إقامتها، والتي عرفت نقاشا حادا من طرف بعض أعضاء المجلس الذين اعتبروا «أن إقليم مديونة أصبح عبارة عن متنفس حقيقي لحل مشاكل دور الصفيح لعمالات ولاية الدارالبيضاء الكبرى، ومزبلة لرمي نفاياتها » في الوقت الذي يتخبط الاقليم في مجموعة من المشاكل، متمثلة في تعثر مشروع إيواء قاطني دور الصفيح ببلدية مديونة منذ سنة 1996 بسبب قانونية الوعاء العقاري الذي أنجز فوقه المشروع وظهور بعض الاطراف المتنازعة مع شركة العمران صاحبة المشروع «تريد حلولا تعجيزية على حساب مشروع الفقراء»، بالاضافة الى الوضع الكارثي لحي القدس بسبب افتقاره للبنية التحتية ومطالبة سكانه بضرورة الحصول على شهادة الاستفادة من طرف شركة العمران ، كما طالبها رئيس جماعة المجاطية اولاد الطالب بضرورة الشروع في بناء مقر الجماعة في إطار إنشاء مرافق اجتماعية بالجماعة، بالاضافة إلى تخصيص وعاء عقاري بالنسبة لقطاع الصناعة التقليدية الذي تم الاتفاق عليه سابقا في إحدى دورات المجلس في عهد العامل السابق في إطار مشروع خلق مجمع للصناعة التقليدية على مستوى الاقليم ، كما تم تخصيص ميزانية مهمة ، إلا انه أقبر في المهد. أما بالنسبة لإقامة الموسم الصالح سيدي احمدبلحسن الذي التهم مشروع القصبة أرضيته، فأصبح من الضروري اقتناء الارض المجاورة لقيادة مديونة، وذلك للحفاظ على هذا الموروث الثقافي، والذي يعتبر المتنفس الوحيد السنوي للمنطقة. ومن أجل تحقيق هذه المطالب التي اعتبرت ذات أهمية من طرف عامل الاقليم في اطار تدخلاته التي كانت توحد وجهات النظر بين اعضاء المجلس الاقليمي وباقي ممثلي المصالح الخارجية بالاقليم التي خيمت عليها بعض التشنجات، كما اقترح رئيس المجلس رفع الملتمس الذي تمت المصادقة عليه بالاجماع الى عامل الاقليم من أجل عقد لقاء مع والي جهة البيضاء قصد مناقشة مختلف المشاكل و الحصول على جزء من التمويل لبعض المشاريع . أما النقط المتعلقة بالمصادقة على مشروع ميزانية التسيير برسم سنة 2013 وبرمجة الفائض التقديري، و ممارسة رؤساء الجماعات المحلية صلاحيتهم في ما يخص تسليم رخص الاصلاح و الربط بشبكتي الماء والكهرباء فقد تم تأجيلها .