أضحى مورد رزق أزيد من 80 أسرة في مهب الريح، بسبب حريق مهول اندلع بسوق الخضر والفواكه الكائن بحي التقدم بالبرج المشقوق، وذلك حوالي الساعة 8 و 30 د من مساء السبت 17 شتنبر 2016. وحسب معطيات شبه رسمية خاصة بالجريدة، فإن الحريق أتى على أزيد من 80 متجرا لبيع الخضر والفواكه، مكون من الخشب والقصب والبلاستيك، بالإضافة إلى العربات اليدوية، بينما يشير الباعة المتضررون إلى احتراق أزيد من 140 متجرا/براكة. هذا وتمكنت عناصر الوقاية المدنية من السيطرة على الوضع وإخماد لهيب النيران لكن بعد أن أتت على الأخضر واليابس متسببة فجأة في إيقاف مورد رزق أزيد من 80 أسرة. وعبر لنا عدد من تجار الخضر والفواكه بالسوق و قد بدا التأثر على وجوههم، عن هول ما عاينوه وهم يرون مورد رزقهم الوحيد يحترق ولا حول ولا قوة لهم، مطالبين الجهات المختصة بالكشف عن المتسببين في هذا الحريق،ومطالبين المجلس الجماعي لمكناس بالتدخل وإيجاد حلول ناجعة وعاجلة من شأنها التخفيف من قوة الصدمة التي تلقتها أسر التجار لإنقاذها من براثين البؤس والتشرد... « هذا هو حالنا، سجلونا وقالوا لنا سلموا لنا 100 درهم وسنعطيكم دراجات نارية عبارة عن عربات متحركة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلا أنه ولحد الساعة لم نر أي شيء « هكذا صرح للجريدة كل من رشيد الجرموني والمرزوقي محمد ورشيد بولفراح ضحايا حريق سوق البرج المشقوق، وكلهم شباب ، مضيفين أنه «في كل مرة تزورنا لجنة وتعمل على تسجيلنا في لوائح خاصة لكن دون أي شيء يذكر وكأنهم يعطوننا مسكنات خاصة، علما أن من بين الضحايا من امتهن التجارة منذ طفولته بجوار والديه، وكلهم يعيلون أسرهم ومتابَعين بأداء واجبات الكراء واللوازم المدرسية...» يشار إلى أن مرآبا خاصا بالبهائم بسيدي بابا احترق في شهر رمضان كما أن حريقا مهولا شب مؤخرا ب»مخزن « خاص بالصناديق الفارغة لسوق الجملة للخضر والفواكه وخلف خسائر مادية كبيرة. فهل هي لعنة احتراق الأسواق تلاحق هؤلاء البسطاء؟