بعد أن راكمت تجربة فنية داخل الوطن الأم المغرب، سواء على مستوى التمثيل أو الغناء، والمشاركة في العديد من المسلسلات والأفلام، وكذا مشاركتها في العديد من المهرجانات منها مهرجان موازين، والمهرجان الدولي لفن الراي بوجدة وغيرهما. تعيش الفنانة بشرى خالد اليوم ما بين القاهرة والرباط، بعدما أبرامت عقدا مع إحدى الشركات الفنية المصرية. في هذا الباب تقول الفنانة بشرى خالد في حوار لجريدة الاتحاد الاشتراكي أنها تعيش بين بلدين بعدما تم إبرام عقد لمدة 5 سنوات مع شركة «جي.وان» والتي أنتجت لها لحد الساعة أربع أغاني فيديو كليب، التي لاقت نجاحا في مصر والعالم العربي. بشرى خالد من خلال طموحها الفني سافرت إلى القاهرة بعدما وضعت هذه الشركة عينها على صوتها على هامش تكريمها بالقاهرة رفقة رجال ونساء الفن والأدب والفكر بدار الكنانة، عن هذه التفاصيل وأشياء أخرى كان الحوار التالي: p بعد غيبة طويلة بأرض الكنانة مصر، تعودين اليوم إلى المغرب، ماذا في جعبة الفنانة بشرى خالد؟ n الزيارة جاءت من أجل معانقة الوطن والتواصل مع العائلة والأصدقاء طبعا، وعن جديدي الفني، فإنني ساعود بعد زيارة قصيرة إلى القاهرة، حيث أستعد لإطلاق أغنيتي الجديدة التي هي عبارة عن فيديو كليب "مجاريح" التي سترى النور في غضون الأيام القليلة المقبلة. و"الكليب" تم تصويره بمدينة الإسكندرية وبالضبط بقرية الأسد، أما الأغنية فهي من كلمات الشاعر محمد عمران وألحان المبدع الراحل مجدي جلال، وكان من المفروض أن يخرج هذا العمل الفني إلى حيز الوجود منذ مدة، لكن الأقدار الإلهية شاءت أن يرحل عنا إلى دار البقاء ملحن هذا العمل الأستاذ الفقيد مجدي جلال، لذا قرر طاقم الشركة تأجيل هذا العمل تكريما لروح الراحل، الذي كان متشوقا لرؤية هذا العمل، أما التوزيع فتولاه المبدع سامي الحناوي والإخراج لفارس فهمي عبد الحميد، والإنتاج طبعا لشركة "إجي.وان". p ماذا عن هذه الأغنية، وماذا تعالج كموضوع؟ n أغنية "مجاريح" تتطرق إلى معاناة الإنسان الطيب، الخدوم، المحب للناس الذي كما هو معروف، ذلك الذي دائما يتأثر ويتعذب لأنه يحب الآخر بدون أي حسابات كانت، ودائما قلبه ينبض بالمحبة والخير لغيره، لكن في ذات الآن هو من يتضرر من هذا الكرم، ويمكن أن ينطبق على الموضوع وفكرة البيت الشعري للمتنبي "إذا أنت أكرمت الكريم تملكته، وإذا أكرمت اللئيم تمردا". p أنت في مصر منذ أكثر من سنة في إطار الاحتراف الفني بدار الكنانة، هل من أعمال أخري تم إنتاجها باللهجة المصرية؟ n لحد الساعة هناك أربعة أعمال فنية، بالإضافة إلى أغنية "مجاريح" هناك أيضا أغنية "أكذب علي" من كلمات الشاعر محمد عبد الله وألحان الملحن تومي وتوزيع الأستاذ جورج سمير، وهندسة الصوت لأيمن رفعت ماستورينغ، أحمد عبد العزيز، والإخراج لإيهاب عبد اللطيف، وقد تم تصويره في فضاءات القاهرة، وتتحدث الأغنية عن معاناة الزوجة التي يشتغل زوجها كرجل أعمال، وما تتطلبه هذه المهنة من تركيز يضيع معه الزمن ضد هذه الزوجة بسبب انشغاله الدائم ، مما يضطرها إلى مطالبته بالكذب عليها حتى تريح نفسها، عموما، تعالج الأغنية الضغوطات النفسية وغيرها من المشاكل التي يعاني منها من هم في شاكلة هذه الشخصية، ولكن كل هذا لا يعني أنه لا يعشق نصفه الآخر. العمل الفني الآخر بعنوان "اعتراف" وهو يتحدث عن الخيانة من كلمات وألحان تومي، وتوزيع جورج سمير ،الماستورينغ أحمد عبد العزيز نإخراج إيهاب عبد اللطيف. وتم التصوير نواحي القاهرة، حيث كانت هناك مشاهد داخلية وخارجية، أما العمل الرابع فهو بعنوان "إده بأ" يتحدث الموضوع عن الفتاة المقبلة على الزواج والتي تستعد لذلك بصحبة صديقاتها وكلها فرح و بهجة، من كلمات وألحان تومي، توزيع وماستورينغ أحمد عبد العزيز، إخراج إيهاب عبد اللطيف. p أنت مطربة وممثلة هل فكرت في الولوج إلى عالم التمثيل بالقاهرة؟ n قبل ذلك، فقد كان حلمي منذ الصغر الذهاب إلى مصر، وحزت على جوائز في المسابقات، إذ أن كل المغاربة كانوا يتتبعون بشكل كبير الأعمال الفنية المصرية سواء الغنائية أوالتمثيلية، وكان هاجسي أن أراكم تجربة فنية هناك، لكن بعد مشاركتي في مهرجان موازين سنة 2013 بمنصة النهضة التي غنى فيها أيضا الفنان القدير محمد منير وبنفس السهرة ، أعجب بصوتي، ونصحني بالسفر إلى القاهرة، وكنت قبل ذلك قد شاركت في مسلسل "الشفا" الذي أخرجته هاجر الجندي ومثلت إلى جانب عمالقة التمثيل في المغرب، وقد عرض على القناة الأولى سنة 2011. كما التقيت بالفنانين القديرين ليلى طاهر وأشرف عبد الغفور، اللذين نصحاني أيضا بالسفر إلى القاهرة من أجل الفن، ورغم أنه كانت لي تجربة في ميدان التمثيل أيضا من خلال العديد من المسلسلات والأفلام المغربية ك "لفهايمية" "دموع الرجال" "أولادي" فقد روادتني بقوة فكرة الاحتراف الفني بمصر. p كيف جاءت الفكرة بالضبط؟ n إضافة إلى ما قلته، تم تكريمي في مصر مباشرة بعد مشاركتي في مهرجان وجدة للراي الدولي، بدعوة كريمة من الأستاذ فتحي الحصري رئيس مهرجان "همسة الدولي للأدب والفنون"،إلى جانب مجموعة من الأسماء المنتمية إلى عالم الفن والأدب والفكر من لبنان، إيران، الجزائر، مصر، وغيرها، وكنت المطربة الوحيدة عربيا من المغرب، كما كان في حفل التكريم الفنانون القديرون غادة عبد الرازق، فاروق الفيشاوي، أحمد بدير، نور الشريف رحمه الله، وقد تعرف علي صاحب شركة الإنتاج بعدما غنيت في الحفل الختامي، وقد ارتديت القفطان المغربي ورفعت العلم المغربي، وقد لاقى ذلك استحسانا كبيرا،كما أديت أغنية "ساعة سعيدة" للفنان المقتدر محمود الإدريسي، وأغاني لنجاة الصغيرة وشادية، حينها قال لي أصحاب الشركة إن صوتي يذكرهم بالزمن الجميل، وعرضوا علي الانضمام إليهم من أجل إنتاج أعمالي وتولي الدعاية بالإضافة إلى المشاركة في التمثيل، وبعد أن جاء المسؤولون عن شركة "جي وان" إلى المغرب وتعرفوا على عائلتي، تم إبرام العقد. p هل من أعمال أخرى في الأفق؟ n نعم ، فبالإضافة إلى إنتاج هذه الأعمال الفنية الغنائية الأربعة هناك أعمال أخرى منها مسلسل سيعرض في شهر رمضان المقبل، وفيلم أيضا، وسيجمعني عمل غنائي أيضا مع المبدع صلاح الشرنوبي ومع محمد عبد العزيز، وعمل آخر مع المبدع شاكر الموجي الذي كان من وراء شهرة الفنان الكبير جورج وسوف من خلال أغنية "يا اللي تعبنا سنين فهواك"، كما قدم لجورج وسوف أنجح أعماله، بالإضافة إلى تعاملي مع بعض المبدعين الشباب. p كيف توازنين بين الغربة والعائلة؟ وهل تنوين الاستقرار نهائيا بمصر؟ n من الضروري التضحية، فطموحي الفني يفرض علي ذلك وعلى عائلتي أيضا، هذه الأخيرة التي وافقت من قبل على التوقيع على العقد الذي يدوم 5 سنوات. وهو العقد الذي يعطيني الحق في إحياء الحفلات وغيرها، ومع ذلك فأنا إن صح التعبير مستقرة في البلدين معا، ما بين مصر والمغرب. وقد شاءت ظروف العمل في مصر، أن اعتذر عن المشاركة في المهرجان الدولي موازين لهذه السنة رغم أنني وقعت العقد مع المسؤولين، كما اعتذرت عن المشاركة في العديد من الأعمال الخاصة في مجال التمثيل لهذه الظروف.