رفع عدد من سكان بوشنتوف شكايات ورسائل احتجاج عبر اتصالهم بالجريدة بسبب «الضرر الكبير الذي لحق بنا جراء السماح للطاكسيات الكبيرة بالوقوف بالزنقة 40 و كذا شارع الفداء، المعروف باحتضانه لكثافة سكانية ولرواج تجاري». لقد تسبب هذا الوضع في ما لا حصر له من الأذى للساكنة، وعدد من المحلات التجارية خاصة بشارع الفداء، والزبناء من الإنات بالأساس، اللائي لا يسلمن من «بعض السلوكات اللاأخلاقية» من قبل البعض ممن يستغل طوابير الازدحام والتسابق للحصول على مقعد داخل الطاكسي، خاصة في أوقات خروج ودخول الموظفين والعمال، دون أن ننسى حوادت السير، حيث يضطر عدد من مستعملي السيارات للوقوف بشكل عشوائي في الصف الثاني أو الثالث، مما يتسبب في اختناقات المرور و احتكاكات يومية تنتهي اغلبها باصطدامات كلامية غير اخلاقية وتتطور أحيانا إلى «مشاجرات عنيفة»! ويبقى السؤال الدائم عند المتضررين: من المسؤول الذي سمح و يسمح باستمرار وضعية الطاكسيات هذه، سواء بشارع الفداء أوساحة بوشنتوف، متسببة في فوضى وسوء التنظيم؟ يحدث هذا، يقول متضررون، دون البحث عن بدائل وهي بالمناسبة موجودة والسعي وراء تنظيم هذا المرفق الدي تكبر مشاكله بالفوضى التي تحدثها هذه الطاكسيات يوما بعد يوم، علما بأن سلوكات بعض سائقي الطاكسيات الكبيرة أضحت حديث البيضاويين، بشكل عام، من خلال عدم مراعاتهم لما ينص عليه قانون السير لدرجة أن العديد من الحوادث في نقط مختلفة من المدينة يكون أحد اطرافها، في الغالب، طاكسي أبيض! لهذا يناشد سكان وتجار شارع الفداء والزنقة 40 بوشنتوف، المتضررون اكثر من هذه الوضعية، السلطات المعنية، في غياب نوابهم وممثليهم بالمقاطعة الذين هم «خارج التغطية» جراء انشغالهم بالمصالح الشخصية، العمل على إيجاد حل لهذه المعضلة، يراعي حقوق جميع الأطراف ويحافظ، بالتالي، على الجانب البيئي، ويضمن انسيابا طبيعيا لحركة السير التي تعاني تحت وطأة الاختناق!