كشف عضو المكتب السياسي عبد الوهاب بلفقيه في لقاء تواصلي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسيدي افني، حقائق التزوير التي طالت الانتخابات المحلية والجهوية ، وسمى عضو المكتب السياسي المسؤولين عن هذا الخرق الدستوري في إفساد التجربة الديمقراطية بأسمائهم مشيرا إلى التجاوزات التي قام بها منسق السلطات المحلية بإقليمسيدي إفني ، كاشفا عن السلوك الذي تمادى فيه هذا الأخير بإقليم يعاني من الفقر والتهميش، وتزامن هذا الكشف الخطير في التاريخ السياسي بالمغرب ، مع فضيحة تجهيز إقامة عامل الإقليم بمبلغ يكفي لمسح دموع أبناء الفقراء في إقليم هش اجتماعيا وهي الفضيحة التي حركت جهاز الداخلية لإلغاء تأثيث إقامة عامل الإقليم. وفي مسار تدخله أكد بلفقيه أن أيادي المسؤول الإداري المذكور تجاوزت اختصاصاتها لترتيب خريطة بلدية سيدي افني، في تدخل مسبوق لم يشهده الإقليم من قبل ، وأضاف عضو المكتب السياسي أن « المسؤولية السياسية الحزبية والوطنية تقتضي أن نحارب كل أشكال الالتفاف على مبدأ الديمقراطية والشفافية في عملية التباري الديمقراطي، لكننا ومن موقع تشبثنا باستقرار بلادنا نخوض هذه المعركة واضعين الوطن نصب أعيننا حفاظا على الوحدة ودفاعا عن المسار،بالإصلاح الذي ينبغي أن يكون». ودعا عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي والكاتب الجهوي للحزب لجهة واد نون، والعضو مسؤول بلجنة الصحراء، كافة الاتحاديين والاتحاديات لتجاوز خلافاتهم من منطلق أن الحزب يتسع للجميع، وأن قرارات المؤتمر التاسع أنتجت آليات لتجاوز كل التصدعات العادية في تاريخ الحزب، مؤكدا أن الحزب قادر على تخطي كل العراقيل التي وضعت أمامه من أجل إضعافه، لكن الاتحاد سيظل قويا بمناضليه الأوفياء الذين لم يبدلوا تبديلا. وبنفس شفافية خطابه وجرأته، دعا عضو المكتب السياسي منسق السلطات المحلية إلى رفع اليد عن السياسة الحزبية بالإقليم، مؤكدا أن الاتحاد الاشتراكي يؤمن باستقلالية القرار السياسي، ملمحا في نفس الوقت أن الحزب يدعو إلى تجاوز السلبيات، وأن الحزب- خدمة للوطن والمواطن- قادر أن يمد يده من جديد من أجل تنمية محلية فاعلة ومستدامة خدمة لمنطقة تحتاج تشاركا فعليا ومتكافئا وجديا لرفع الحصار عنها في كافة المجالات في التعليم والصحة والنقل واللوجستيك والشغل . و سعيا لدعم الديمقراطية المحلية واللامركزية ببلادنا، باعتبارها ركيزة أساسية وتعميقا للتعاون وتبادل الخبرات بين المستشارين والمستشارات في مجالس الجماعات بمختلف أنواعها الحضرية والقروية والإقليمية والجهوية وفي الغرف المهنية، ودعما للتواصل بين الناخبين وممثليهم في الهيئات والمؤسسات المنتخبة وتقوية لدور المستشار (ة) المحلي من أجل الاهتمام بقضايا السكان والبحث عن الحلول ودور المستشار المهني في مختلف الأصناف المرتبة داخل الغرف المهنية، وتحت شعار «المستشارين الاتحاديين....ودورهم في التنمية المستدامة بالإقليم «نظم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هذا اللقاء التواصلي مع مستشاريه ومستشاراته بإقليمسيدي إفني،والذي كان من تأطير عضوه في المكتب السياسي وكاتبه الجهوي عبد الوهاب بلفقيه وعرف اللقاء مجموعة من الكلمات للأطر الحزبية لحزب الوردة أجمعت كلها على الوقوف أمام المخططات التي تستهدف الحزب والتي تسعى إلى عرقلة حركيته كهيئة سياسية احتلت الرتبة الأولى في الانتخابات السابقة وحصلت على 60 في المئة من أصوات الناخبين وإلى التشويش على مستشاريه داخل المجالس المحلية والغرف المهنية. وركز الكاتب الإقليميلسيدي إفني في كلمته على أن النتائج التي حصل عليها الحزب في جهة كلميم واد نون مفخرة للحزب على الصعيد الوطني واعترف بشكل مسؤول أن هناك مجموعة من المشاكل والأخطاء ارتكبت لكن لا يجب أن تكون حجرة عثرة أمام الانخراط في المخطط التنموي الذي بدأه الحزب في الجهة منذ سنوات وبذل مجهودا مضاعفا لتتميمه. وباسم الجماعات المحلية انتقد المستشار ح. دزيداز ما سماه بالميوعة السياسية التي تمارسها بعض الأحزاب السياسية في المنطقة والتي تمارسها الحكومة الحالية على المستوى الوطني بشكل عام ،والتي وصفها بشكل دقيق حينما قال إن الحكومة الحالية توجد خارج تاريخ المرحلة، وركز دزيداز على أن المرحلة الحالية أمام مستشاري حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ليس الاهتمام بما يقال ضدنا لكن بالانخراط في المخطط التنموي الذي يستهدف الإقلاع بالمنطقة خصوصا في ظل التهميش الذي تجابه به الحكومة الحالية منطقة سيدي إفني والنضال من أجل إعادة الاعتبار لميناء سيدي إفني كركيزة أساسية للاقتصاد المحلي والاهتمام بالقطاع الفلاحي وتطويره وتحسين مردوده وجودته وجعله قادرا على التنافسية أمام المنتوجات الفلاحية على المستوى الوطني ولم تنس المناضلة لطيفة الوحداني طبيعة اللقاء وموضوعه حيث ذكرت الحضور بالذكرى 47 لاسترجاع منطقة سيدي إفني من الاستعمار الإسباني وشددت على أن اللقاء فرصة للتصحيح والنقد الذاتي وليس للتراجع وتهميش المكتسبات واعتبرته لقاء للمناعة الداخلية ضد ما يحاك ضد حزب الاتحاد الاشتراكي وقيادته، وقالت» أن الحزب هنا- تقصد سيدي إفني -منذ الستينيات وسيظل هنا «وأضافت أن الحزب مستهدف من طرف الآخرين بجهة كلميم واد نون بطريقة غير أخلاقية وذلك بنشر الإشاعات وترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي والخطابات التغريضية للنيل من الحزب جهويا ووطنيا. وبصراحتها المعهودة وبجرأة واضحة أردفت» نعم هناك أخطاء يجب تصحيحها لكن إما أن تكون اتحاديا أو تكون في مكان آخر.» ولم يخرج مبارك النفاوي رئيس الغرفة الفلاحية لجهة كلميم واد نون عن سياق المداخلات التي سبقته في كون حزب الاتحاد الاشتراكي مستهدف في تنظيمه وعمله في المجالس المنتخبة، لكنه أضاف أن كل ذلك لن يقف دون مزيد من المكاسب للحزب بجهة كلميم واد نون. وخاطب الآخرين بقوله أن من يعرف الاتحاد الاشتراكي حق المعرفة يدرك أن الحزب حزب الاختلاف وتطاحن الأفكار والصراعات أحيانا، لكن الحزب بمؤسساته القوية يعرف دائما كيف يدبر خلافاته ويخرج منها سالما وقويا أكثر من ذي قبل لتوفره على مضادات حيوية ودفاعية لمواجهة جميع أشكال المضايقات والمناورات الممارسة ضد الجسم الاتحادي. وفي ختام المداخلات جاء دور مؤطر اللقاء التواصلي القيادي الاتحادي عبد الوهاب بلفقيه الذي كانت مداخلته صريحة وجريئة وكاشفة ،وحملت رسائل مباشرة وغير مباشرة سواء في ما يتعلق بالانتخابات الجهوية السابقة أو الوضع الداخلي لحزب الوردة وكذا عرقلة التنمية بإقليمسيدي إفني...