لم أكن أريد الكتابة في الموضوع، وكنت سأختار الخيار الثالث لكن إخلاء الساحة للعاهرة لتحاضر في الشرف ونشر الأكاذيب على كاتبنا الجهوي سيكون خطأ كبيراً، وقديما قالوا إدا ظهر السبب بطل العجب، ففي هذا السياق يدخل تمرد رؤساء المجالس الإقليمية لسيدي افني و كلميم على الكاتب الجهوية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. الانتهازية والأصولية ونكر الجميل عنوان مسرحتهم الجديدة، انقلابهم الأبيض ستكون له القليل من المصداقية لولا أن القوى الظلامية التي انزعجت من نتائج الانتخابات الجهوية الأخيرة والتي بؤءت حزب الوردة المرتبة الأولى في الجهة بفارق كبير، هي التي (أي القوى الظلامية) حرشتهم على العصيان مقابل بعض الامتيازات والتي قد تكون تزكية الترشح لانتخابات مجلس المستشارين بالنسبة ل ‘سي يحيى' (تعويض مقعد الاستقلال الدي اسقطته المحكمة الدستورية) و تزكية الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة بالنسبة ل ‘سي براهيم' الذي فشلت كل ابتزازاته لنيل تزكية حزب الوردة بإقليم سيدي افني وهدا ما نستنتجه من تدوينه على جداره الفايسبوكي ‘ لم يبقى لزعيم غير لحسن والحسين …'. أما ما قيل عن كون هذا الانقلاب الناعم كان نتيجة تحكم وتسلط من الكاتب الجهوي فلن تنطوي هذه المسرحية على أحد، أولاً: غسيلنا لا يجب أن ينشر خارجا ( هذا إذا كان هناك من غسيل) ويمكن طلب التحكيم من القياده المركزية للحزب للبث في الموضوع، ثانيا: التوقيت ليس بتوقيت تصفية الحسابات الضيقة، ثالثا: الأطراف التي تلقفت الخبر ونشرته في صفحاتها الرئيسية ليس ببريئة أبدا، (صفحات يسيرها أعضاء حزب الحمامة افني.نيت نموذجاً). أضيف إلى كل هذا، التقارب المريب بإسم التشاركية بين ‘سي براهيم' و مصطفى بايتاس وبين ‘سي يحيى ‘ وعبد الرحيم بن بوعيدة رئيس الجهة ونائبه محمد اوبركا الدي أيد بحماسة منقطعة النظير خطوة ‘الرؤساء نتاع الميكة'. سياسة إصتناع الأزمة وتوهيم الساكنة التي ينهجها البعض لن تنسينا حكاية الكات الكات ب 70 مليون، أودي أودي السياسة التشاركية … عموماً لدي ثلاث رسائل يجب أن تصل إلى أصحابها، الرسالة الأولى إلى السادة الرؤساء (إبراهيم ويحيى): عودوا إلى رشدكم فليس هكذا يكون الرجال، فمن ينكر الجميل عندما يجد البديل فهو انتهازي ووصولي حقير، فما تنشره في صفحاتكم تفوح منه رائحة الغدر، لن نسكت ولن نترك لكم الساحة، فهل أنتم مستعدون؟ رأي برأي مقال بمقال، وإن عدتم عدنا. الرسالة الثانية إلى ‘القوى الظلامية' المزعجة من التجربة الإتحادية الناجحة في تسيير بلدية كلميم حاضرة واد نون و الجماعات المحلية التابعة لها، فبعد ان نكحها بلفقيه في انتخابات الجهوية الأخيرة ب12 مقعد، هاهي محكمة الاستئناف الادارية بمراكش تصفعهم بتأييد الحكم الابتدائي الصادر عن المحكمة الابتدائية باكادير لصالح رئيس المجلس الجماعي لكلميم السيد محمد بلفقيه ومكتبه المسير في موضوع الطعن الانتخابي المقدم ضدهم. واهم من أراد ضرب الإتحاد بجهة كلميم واد نون. فقبل ‘رؤساء الميكة' الانتهازيين، كان المخطط يستهدف بلفقيه عبد الوهاب نفسه كان دلك قبل انتخابات الجهوية فلم يترك مزوار و لا الطالبي العلمي طريقة وإلا جربوها معه فكان الرد يأتيهم قاسياً، لا وألف لا. حتى الحرس القديم مصطفى المنصوري جرب حظه بلا جدوى. الرسالة الثالثة إلى السيد عبد الوهاب بلفقيه كاتبنا الجهوي: سيدي المستشار لا تستسلم فكن على يقين أن واد نون قلعة اتحادية بامتياز، سيدي الرئيس لا تأسف على غدر الزمان فلطالما رقصت على جثت الأسود كلابا لا تحسبن برقصها تعلو أسياده تبقى الأسود أسود والكلاب كلاب سيدي الرئيس انتظرنا جوابك طويلا لنقرأ وجهة نظرك، وأنا على يقين أنك لست عديم الجواب ولكن الأسد لا يرد على الكلاب سيدي الرئيس تأكد أن الكلاب عندما تشبع تغادر ولكن ستعود حتماً عندما تجوع فعند المصالح تأتيك الكلاب مشتاقة … فإن عادوا عدنا