تم مؤخرا إعداد سلسلة وثائقية تحت عنوان "أرض مغرب الشمس" بمبادرة من سفارة المغرب ببانكوك، تحتوي على أربع حلقات تم تصويرها بمدن الدارالبيضاءوالرباطوفاسومراكشوأكادير وذلك في إطار مقاربة جديدة تروم تسويق وجهة المغرب في الأسواق العالمية، إبراز مقومات المغرب السياحية بما فيها حسن وكرم الضيافة والأمن والآمان والسلم والاستقرار وكذا التنوع الثقافي.. وقد تم عرض هذا البرنامج التلفزيوني على قنوات تايلاندية على رأسها قناة TNN 24 مما حدا بأكثر من 800 وكالة أسفار منضوية تحت الجمعية التايلاندية لوكالات الأسفار وشركائها بدول جنوب شرق آسيا وكذا بالدول الأسيوية أن تطلب الموافقة على نشر هذا البرنامج بمواقعها الإلكترونية لتسويق وجهة المغرب السياحية باعتبارها وجهة سياحية متميزة، حسب ما تضمنته ورقة في الموضوع وقد تم تقديم البرنامج في أربع حلقات قصيرة باللغة الإنجليزية مدبلجة باللغة التايلاندية، تتطرق لكل المؤهلات السياحية لكل مدينة بهدف إيصال رسالة البرنامج إلى الفئة المستهدفة المتمثلة في 650 مليون نسمة المكونة لجمعية دول جنوب شرق آسيا ( ASEAN)، مع توظيف خريطة المغرب في هذا العمل بشكل لا يترك مجالا للشك لدى السائح والمشاهد في الوحدة الترابية للمملكة، كما عمل على التعريف بعلم ورمز وشعار المملكة المغربية لدى المشاهد الأجنبي، و تذكير السائح الراغب في التعرف على المغرب بأنه لا يحتاج لزيارة المتاحف لأن المغرب بمدنه يشكل متحفا حيا مفتوحا.. ففي حلقة مدينة الدار البيضاء بالإضافة إلى إبرازمؤهلاتها الإقتصادية والتعريف بالمعلمة التاريخية لمسجد الحسن الثاني تمت الإشارة إلى فيلم كازابلانكا والتركيز على شهادة دبلوماسية سابقة، فضلت العيش في المغرب والاستثمار في القطاع السياحي، وفي الحلقة التي تم تصويرها بمدينة الرباط تم توظيف الفيلم "مهمة مستحيلة" بطولة توم كروز من خلال التجول في أزقة وأروقة الأوداية بالرباط باعتبارها إحدى أماكن تصوير هذا الفيلم الشهير.. في حلقة مدينة فاس تم التركيزعلى مقومات المدينة العتيقة لفاس باعتبارها أول موقع مغربي يسجل بلائحة التراث الإنساني العالمي وعلى حضارتها المتجدرة في التاريخ والمتميزة بفسيفساء عمرانها وبصناعتها التقليدية وعلى ها صناعة الجلد دون إغفال جامعة القرويين التي تعتبر من بين أقدم الجامعات في العالم، وفي حلقة مدينتي مركش وأكادير تناول البرنامج شخصيات ذات صيت عالمي من قبيل غيف سان لوران الذي شيد بيته بمدينة مراكش الذي يحوي حديقة ماجوريل الشهيرة، وتشرشل أحد أكبر المعجبين بفندق المامونية كما تمت الإشارة إلى جمال طبيعة منطقة أوريكا. أما في مدينة أكادير فقد تم التركيز على السياحة البحرية المنتعشة بفضل شواطئ المدينة الجميلة ..