قالت المجموعة الألمانية "سيمنس" إنها شرعت في تصنيع توربينات معتمدة على تكنولوجيا جديدة شمسية وحرارية وألواح لاقطة قصد تركيبها في محطة "نور II"و محطة "نور III". مؤكدة أنها ستسلم المغرب أولى هذه التوربينات قبل متم العام الجاري. وكشفت المجموعة في بيان لها أنها تباشر حاليا عمليات تصنيع التوربين البخاري SST-500/SST-800 بموقع الشركة بألمانيا بحيث سيركّب في محطة "نور II". ومن المنتظر أن يتم تسليم التوربين الجديد نهاية سنة 2016، إذ سيتم نقله للمغرب بحرا، قبل أن يكمل طريقة إلى محطة "نور" عبر الطريق لمسافة أزيد من 1000 كلم. وأوضحت الشركة أنها بدأت عمليات تصنيع التوربينين البخاريين SST- 700و SST- 900 وسيتم تسليمهما بنهاية سنة 2016. وسيتم القيام بعملية إعداد التوربين البخاري بتقنية برج الطاقة الشمسية "نور III". وقد سبق لمجموعة "سيمنس" أن زودت محطة "نور I" التابعة للوكالة المغربية للطاقة الشمسية بتوربينات، وتتوفر محطة «نور II"و محطة "نور III" على قدرة 150 و200 ميغاواط على التوالي، بحيث تشكلان المرحلة الثانية لمشروع "نور" الذي يعتبر أكبر محطة للطاقة الشمسية بالعالم. ويضم مشروع "نور" ثلاث محطات للطاقة الشمسية (CSP) ومركب للطاقة الشمسية "نور IV". تعتمد محطتين من محطات الطاقة الشمسية (CSP) على تقنية الألواح اللاقطة، في حين سيتم بناء محطة "نور III" بالاعتماد على تقنية برج الطاقة الشمسية. وتتميز محطات الطاقة الشمسية "نور" بخاصية امتلاك مخزّن للأملاح المنصهرة حتى بعد غروب الشمس حيث يمكن من توليد الطاقة حتى بعد غروب الشمس. وستمتلك محطة "نور II"مخزنا بسعة 2800 ميغاواط في الساعة وهو ما يوازي 5 ساعات من التوليد بسعة كاملة. وبدأت أشغال المحطة الأولى (160 ميغاواط) التي تضم التوربين البخاري الأول، في يونيو سنة 2013، ليتم تدشينها في فبراير 2016 من طرف جلالة الملك محمد السادس. وبدأ بناء محطة "نور II" (200 ميغاواط) ومحطة "نور III" (150 ميغاواط) في منتصف سنة 2015، فيما يرتقب إنهاء الأشغال بين سنتي 2017 و2018. أما مركب الطاقة الشمسية (70 ميغاواط) فهو مازال في مرحلة طلبات العروض. وعند طرح كل المحطات للتشغيل، سيكون المركب المشيد على مساحة 3000 هكتار وبإنتاجية 580 ميغاواط أكبر مركب للطاقة الشمسية بالعالم. وفي تعليقه على تصنيع التوربينات البخارية الثلاثة، قال سليم كشوك، الرئيس والمدير العام لشركة "سيمنس- المغرب": " إن هذا البرنامج للطاقة الشمسية يشكل مشروعا فريدا ويعكس التزام "سيمنس" في مواكبة المغرب في إنشاء مركب بإشعاع دولي ومن شأنه أن يضع المملكة كمثال يحتدى به في مجال تدبير الطاقات المتجددة." وعند الانتهاء من الأشغال، سيكون بإمكان مركب "نور" بتزويد 1.3 مليون شخص بالطاقة، كما سيقلص سنويا 800 ألف طن من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون، بالمقارنة مع عملية إنتاج الكهرباء التقليدية.