أعلن مسؤول من الوكالة المغربية للطاقة الشمسية "مازن" أن محطة نور 1 ستكون عملية نهاية السنة المقبلة. وأوضح المصدر ذاته، خلال الزيارة الميدانية ل"المغربية" لهذا المشروع الضخم، أن المحطة الحرارية نور 1، صممت على 450 هكتارا، في انتظار إنجاز 3 محطات مماثلة، على مساحة إجمالية تبلغ 3 آلاف هكتار للمحطات الأربع، مفيدا أن محطة نور 1 ستضم 7 أرضيات كل واحدة تتضمن حقلا شمسيا. وأبرز أن المنصتين الأولى والثانية أصبحتا مجهزتين بالألواح الزجاجية اللاقطة لأشعة الشمس، في حين استكملت أشغال تسطيح ووضع الأساسات الضرورية لانطلاق تركيب المرايا بباقي الأرضيات الخمس الأخرى. وأكد مسؤول مازن أن حجم الطاقة التي ستنتجها محطة نور 1، ستبلغ 160 ميغاواط، أما المركب برمته فسيوفر 500 ميغاواط. وبخصوص التكنولوجيات المعتمدة في هذا المركب، صرح المصدر ذاته، أن المحطتين نور 1 و2، ستكون لهما التكنولوجيا نفسها، التي تعتمد على تحويل أشعة الشمس إلى حرارة ترفع من سخونة سائل موجود بأنبوب يربط الألواح الشمسية، ويتم إيصال هذا السائل بخزان للماء، الذي يتحول بفعل الحرارة إلى بخار يساعد في تحريك "توربينات" كبيرة تولد الطاقة الكهربائية، أما المحطة نور 3، فأوضح أنها ستعتمد على إنشاء برج طوله 200 متر، يعمل على استقطاب أشعة الشمس وتركيزها عند نقطة واحدة لتجعلها مصدرا لحرارة تبلغ درجتها 400 درجة، مبرزا أن المحطة نور 4، ستستخدم فيها تكنولوجيا الفوتوفولطاييك. وقال مسؤول مازن إن الطاقة الكهربائية التي سينتجها هذا المركب، ستوجه إلى محطة تابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء، توجد شرق المركب، لضخها في الشبكة الوطنية للكهرباء. وقبل ذلك، أشار إلى أن الأرضية 4، من نور 1 ستتضمن خزانات المياه التي ستستقبل الحرارة المخزنة، التي ستحول هذه المياه إلى بخار محرك لتوربينات توليد الطاقة الكهربائية، ويذكر أن الموقع هذا سيؤوي خزانين بسعة 15 ألف متر مربع لكل واحد منهما. وحول تأثير اعتماد مياه سد المنصور الذهبي المجاور لهذه المنشأة، أبرز أن دراسة أنجزت في هذا الإطار أكدت أن المركب الحراري، لن يستهلك سوى 1 في المائة من حجم حقينة هذا السد، وأضاف أن أغلب المياه سيعاد تدويرها واستعمالها. هذا، وسيضم المركب الطاقي لورزازات أرضية مهمة جدا للبحث والتنمية في مجال الطاقة الشمسية. وكشفت هذه الزيارة الميدانية لمحطة نور 1، أن المغرب يسير بخطى حثيثة نحو ضمان الاكتفاء الذاتي من الطاقة الكهربائية، اعتمادا على إمكانياته الطبيعية وعزيمة وإرادة صاحب الجلالة. ويمثل بناء مشروع محطة نور 1 للطاقة الشمسية المركزة المستقلة، ثمرة الخطة الطموحة للوكالة المغربية للطاقة الشمسية، كما يجسد نجاعة الشراكة الرابطة بين الوكالة المغربية للطاقة الشمسية والتحالف الفائز بقيادة شركة أكوا باور السعودية لبناء وتشغيل المشروع. وهي شراكة يمكن اعتبارها نجاحا استراتيجيا بين القطاعين العام والخاص، لتحقيق أحد أهم الأهداف الرامية إلى الوصول إلى طاقة إنتاجية تبلغ 2000 ميغاواط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2020. ويعد مشروع محطة نور 1 للطاقة الشمسية المركزة المستقلة مشروعا جديدا من أساسه، كما أنه يعتبر باكورة مشاريع الوكالة المغربية للطاقة الشمسية لتطوير مجمع نور 1 للطاقة الشمسية، الذي من المزمع أن يتضمن عدة مرافق لمحطات الطاقة الشمسية لإنتاج طاقة كهربائية تبلغ 500 ميغاوات، باستخدام مختلف التقنيات، كما تمت الإشارة إلى ذلك. بالإضافة لذلك، سيعمل المشروع على تخفيف التأثير السلبي على البيئة، باستخدام تقنية الطاقة الشمسية المركزة، ما سيحد من انبعاث مكافئ ثاني أكسيد الكربون بما يقارب 470 ألف طن خلال كل سنة من سنوات العمل.