على إثر الزيارة الميدانية التي قامت بها جمعية «بييزاج» للبيئة والثقافة بأكادير،رفقة جمعية نور المستقبل القليعة،والعديد من النشطاء في المجال البيئي،إلى غابة أدميم للأركان التابعة لبلدية القليعة بعمالة إنزكان أيت ملول, دق هؤلاء النشطاء البيئيون ناقوس الخطر لما قد يتهدد شجر الأركَان نتيجة وجود مطرح عشوائي من النفايات السائلة. وقد تم توثيق هذا الإعتداء على البيئة عموما بالصور،من خلال تعمد الجرارات ذات الصهاريج, تفريغ الأطنان من النفايات السائلة هناك،حتى شكلت بركا مائية متعفنة ومستنقعات نتنة. وتسببت المياه الملوثة في انتشارالروائح الكريهة والحشرات المضرة، مما سيكون له عواقب وخيمة و تداعيات سلبية على محمية شجر الأركَان من جهة وعلى الساكنة والمؤسسات التعليمية المجاورة للغابة من جهة ثانية. وهوما دفع جمعية» بييزاج» إلى مراسلة السلطات الإقليمية،وتحذير بلدية القليعة من مغبة تحويل الغابة إلى مطرح عشوائي لنفايات مياه الصرف الصحي الملوثة التي لها تبعات خطيرة على عدة مستويات بيئية واجتماعية وصحية. لذلك تدعو هذه الجمعية البلدية إلى الكف عن رمي السوائل الملوثة بالغابة والإسراع إلى إنجاز قنوات الصرف الصحي في أقرب وقت لإيقاف عملية رمي نفايات المطامير المنتشرة ببلدية القليعة بهذه الغابة. وحسب التقرير المنجز من قبل جمعية «ببيزاج»،فقد عهد إلى تدبير مشكلة مياه مطامير المنازل إلى الجرارات ذات الصهاريج, حيث يتكلف بها 27جرارا بسعة 6 أطنان لكل واحد لإفراغ مياه المطاميرالمنزلية بغابة أدميم.