أطلق عدد من المغاربة المسيحيين، في خطوة لا سابق لها، قناة على موقع اليوتوب للتحدث عن معتقداتهم الدينية علنا للمرة الأولى بعد نشاطهم على الفيسبوك والانترنت منذ زمن. وتبث هذه القناة برنامجا يحمل عنوان «مغربي ومسيحي»، وهو عبارة عن حلقات قصيرة، يقدمها مغاربة مسيحيون من داخل المغرب وخارجه يشرحون ايمانهم ويردون على الفهم المغلوط للمسيحية والشائعات التي يروجها البعض ضدهم، بحسب تقديم البرنامج. ويظهر على دعاية البرنامج عدد من المغاربة يتحدثون بلهجة عامية قائلين «اسمي عتيقة، اسمي يوسف، اسمي الزبير، اسمي إيمان، اسمي زينب» ومن ثم يقول كل منهم «انا مسيحي ومغربي». والى جانبهم، يظهر مغربي آخر يسمى «الأخ رشيد»، وهو مغربي اعتنق المسيحية منذ زمن وعرف بتقديمه برنامجا على الانترنت بعنوان «سؤال جريء» انتقد من خلاله الاسلام والمسلمين و«غياب التسامح» مع باقي الديانات. وبث هذا البرنامج حلقتين حتى الان، اولهما قبل اسبوع وقارب عدد مشاهديها 170 ألفا، وتم بث الحلقة الثانية الاربعاء. وينص القانون الجنائي المغربي على عقوبة الحبس من ستة اشهر إلى ثلاث سنوات لكل من «استعمل وسائل الاغراء لزعزعة عقيدة مسلم او تحويله إلى ديانة اخرى، وذلك باستغلال ضعفه او حاجته الى المساعدة او استغلال مؤسسات التعليم او الصحة او الملاجئ او المياتم». وسبق لوزير العدل مصطفى الرميد ان أكد صيف العام 2015 ان القانون لا يتضمن أي نصوص تعاقب على تغيير اي شخص لديانته. واوضح الوزير ان العقوبات المرتبطة بتغيير الدين لها علاقة بوجود «استغلال من نوع خاص، كاستغلال الهشاشة الاقتصادية لتغيير الدين». واوضح الرميد ان القانون الجنائي لن يتدخل في حال تحول الناس إلى المسيحية او إلى الالحاد، مضيفا «من شاء فليؤمن من شاء فليكفر» في اشارة الى آية قرانية. وسبق لفتوى صادرة في 2013 عن المؤسسة الرسمية للافتاء في المغرب ان أثارت ضجة حينما أباحت اقامة الحد على كل مسلم يترك دينه. واعتبرت الفتوى ان خروج المسلم عن دينه يعتبر «ارتدادا عن الإسلام وكفرا به.. ويقتضي دعوته للرجوع إلى دينه والثبات عليه، والا (...) وجب اقامة الحد عليه».