حولت الشركة التي تتكلف بتدبير قطاع النظافة عن طريق التفويت (التدبير المفوض) بالفداء مرس السلطان عدة نقط بهذه العمالة إلى مطارح للأزبال والنفايات، ومن أهمها زاوية شارع الفداء و زنقة المحطة بالقرب من سور الثانوية الإعدادية العيون، وخلف الملحق الثقافي عمربن الخطاب على مرمى حجر من مركز الأمن عمر بن الخطاب. وقد لاحظ السكان مرارا قدوم عمال تابعين لهذه الشركة إلى هذه النقط ، والى أخرى،لإفراغ ما بحاوياتهم المتحركة التي جمعوها من مناطق (أزقة وشوارع مجاورة). وتبقى هذه الأزبال مرمية إلى أن تمر الشاحنة التابعة للشركة المفوض لها قطاع النظافة، وقد يبقى هذا الركام من الازبال حسب العديد من السكان أكثر من 48 ساعة في الأيام العادية، ويدوم لأيام في مناسبات مختلفة حتى تصبح الروائح النتنة منتشرة بالمحيط، ويصبح معها منظر تلك الشوارع جد مشوّه ! السكان المتضررون من هذه الروائح ، يستنكرون هذا التقصير الذي تعود مسؤوليته الكاملة لهذه الشركة، ويتساءلون عمن أصدر أوامره لعمال الكنس اليدوي للقيام بعملية الإفراغ بهذه النقط ، وعن سبب تأخير الشاحنات لنقل ما يتجمع من أزبال وتكوين «مطارح» داخل المدارالحضري ، بل وبالقرب من المؤسسات التعليمية ومراكز ثقافية أو مؤسسات عمومية، ويستغربون من صمت مجلسي مقاطعات الفداء ومرس السلطان والسلطات المحلية! بل إن بعض المصادر من مقاطعة مرس السلطان أكدت أن أحد نواب الرئيس له علاقة «متينة» مع شركة النظافة تتجلى تداعياتها على مستوى الإهمال الذي يشهده هذا المجال ! هذا وأكد عدد من ساكنة مرس السلطان للجريدة، أن «آخر شيء يفكر فيه المنتخبون بهذه المقاطعة هو مصلحة المواطنين، حيث تبقى المصالح الخاصة تحظى بالأولوية، ولتنتظر مصالح المواطنين ونظافة مقاطعتهم إلى أجل غير معروف»!