بتنسيق مع شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب وبشراكة مع جمعية آباء وأولياء تلاميذ مدرسة السعادة، نظمت جمعية الصفوة الثقافية والفنية والتضامن والتأهيل الاجتماعي بالفقيه بن صالح، يوما للقراءة يوم السبت 30 ابريل 2016 بالفضاء الطبيعي بمدرسة السعادة ، بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحماية حقوق المؤلف، وذلك تحت شعار «نقراو في الطبيعة». ويهدف هذا الاحتفال إلى تشجيع وإحياء ثقافة القراءة، وكذا محاولة لاستعادة مكانة الكتاب، وتحفيزا على العودة للقراءة ومصاحبة خير جليس وأنيس. وتخللت هذا النشاط مجموعة من النقاشات والدردشات مع التلاميذ حول عدة مواضيع لها ارتباط بهذه المناسبة، كثقافة القراءة والسبيل إلى ترسيخها وسط الناشئة المحلية لحمايتها من التأثيرات السلبية للتكنولوجية الحديثة التي حلت محل الكتاب والقراءة التقليدية الإيجابية، إضافة إلى واقع الكتاب والثقافة بالمنطقة، مع السعي والعمل بهذه المناسبة لتقديم بعض المقترحات والأفكار التي قد تصلح كحلول للواقع المؤلم الذي يعيشه الكتاب وثقافة القراءة بهذه المنطقة. وتسعى الجمعية في هذه المناسبة إلى تسليط الضوء على هذا الموضوع الذي يعرف إقصاء وتهميشا ممنهجا، وتدعو بهذه المناسبة إلى: رد الاعتبار للكتاب والمكتبات خاصة بالمنطقة - تشجيع الناشئة على القراءة وما يرتبط بها من أجل حمايتهم من التأثيرات السلبية للتكنولوجيا - تحفيز التلاميذ على الإبداع في المجال الثقافي. وفي الأخير وزعت جوائز على بعض التلاميذ ووجهت الجمعية دعوة مفتوحة للتصالح مع الكتاب والتأمل في مقولة لإيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو التي قالت إن «الكتب تحف فنية وعلمية وأدوات لنقل الأفكار في ذات الوقت، وهي تجسد بصورة رائعة أشكال التنوع الخلاقة، وتقود إلى المعارف العالمية وتقوم بدور في حوار الثقافات، وهي أيضا أداة من أدوات السلام».