لم يعد لسكان جماعة سيدي موسى بن علي بالمحمدية، من حل آخر حسب بعضهم، سوى تنظيم مسيرة احتجاجية, تقول مصادرنا, أنها ستنطلق من تراب الجماعة صوب مقر العمالة، وذلك تنديدا بالتماطل غير المبرر الذي تواجهه عملية إيصال الماء الصالح للشرب بعشر دواوير تنتمي للجماعة. السكان، ويمثلون قرابة 1300 أسرة، ينتظرون منذ سنة 2008 تزويد دواويرهم بالماء، والوفاء بالالتزامات المدونة في عقد الشراكة الموقع بين المجلس الجماعي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وسكان الدواوير العشرة، وهي الشراكة التي تلزم كل الأطراف بتنفيذ بنودها، في الوقت الذي لم تسقط فيه مساهمة السكان أنفسهم المطالبون بتسديد 2000 درهم لكل بيت مستفيد. وإلى حدود اليوم، تؤكد مصادرنا، سارت الأمور في مسارها السليم، باستثناء تعثر المكتب الوطني للماء، الذي تأخر كثيرا في الاستجابة لالتزاماته. عن هذا التأخر، تقول بعض المصادر المطلعة، أن مسؤولي المكتب الوطني اكتشفوا اختلالات في صفقة التزود بالمعدات الخاصة بتوصيل الماء، وأنهم بصدد فتح تحقيق في ملابسات منح إحدى الشركات الخاصة صفقة المعدات. إلا أن السكان استغربوا من مبررات المكتب الوطني، ورفضوا تحمل مسؤولية أخطاء وقعت في محيط المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، مطالبين بتدخل كل الجهات المسؤولة محليا وإقليميا ومركزيا لإيجاد حل ناجع ينهي معاناتهم مع غياب الماء، المادة الحيوية والأساسية, في نفس السياق، أكد بعض سكان المنطقة، أنهم يعانون كثيرا من تدهور حالة الطرقات، خاصة منها المرقمة والوطنية التي أضحت تشكل خطرا حقيقيا يعرقل تواصل جماعتهم بمختلف المناطق الأخرى، في الوقت الذي تبدو فيه الطرقات داخل الدواوير في حالة جيدة بفضل اهتمام المجلس الجماعي والدعم الكبير الذي تقدمه جهة الدارالبيضاء الكبرى في هذا الباب.