قررت النقابة الديمقراطية للإسكان و التعمير وإعداد التراب الوطني والعمران تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني بالرباط، وذلك يوم الجمعة 3 يونيو 2016 ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا . تأتي هذه الخطوة النضالية -حسب بلاغ- للنقابة جراء الظلم الذي يلحق الموظفين وأيضا قصد تحسيس وزير القطاع بالدرجة الأولى بالوضعية المزرية التي تعانيها المفتشيات، واستخفافه بموظفيها، إذ بشكل تعسفي، أجل الاجتماع مع النقابة مرتين بدون مبرر مقنع، أو تدارك بتحديد موعد جديد. ويمكن تلخيص مظاهر التمييز والظلم ضد المصالح الخارجية للوزارة -تقول النقابة- في إصدار الوزارة لهيكل تنظيمي ضعيف في غياب تام للتشاور والتنسيق مع ممثلي المصالح الخارجية للوزارة، ولا يرقى إلى تطلعاتهم، ويحد من تطورهم المهني، بل وإنه يفرض تراجعا بالنسبة للعديد منهم بدءا من رئيس قسم إلى رئيس مصلحة. في حين تتمادى الوزارة في اعتبار شرط ممارسة رئاسة القسم ضرورية لولوج منصب مفتش جهوي أو مدير مركزي، مما يستدعي ضرورة فتح الترشيح لمناصب المسؤولية السامية في وجه عموم أطر المفتشيات الجهوية، وفتح النقاش مع النقابات بخصوص تحديد معايير الولوج إلى كل مناصب المسؤولية . و سجلت النقابة عدم إعطاء الجواب التنظيمي على المفتشيات الخمس التي ألغاها التقسيم الجهوي الجديد، وهي ( الحسيمة، مكناس، القنيطرة، سطات، وأسفي)، بل إن الوزارة سائرة في مخطط إفراغ هذه المفتشيات من الموظفين وتجريدهم من وسائل الاشتغال، والتراجع عن نتائج الحوارات السابقة التي جمعت النقابة مع الكاتب العام للوزارة، ومدير الموارد البشرية، حيث تم الاتفاق على بعض الملفات والحفاظ على مكتسبات الموظفين. تأتي الوقفة الاحتجاجية أيضا ضد تعنت وزير القطاع واستخفافه بالعمل النقابي، إذ لم يكلف نفسه عناء تنظيم جولات الحوار الاجتماعي القطاعي، وجره المفتشيات الجهوية إلى مستنقع الخلاف بين مكونات التشكيلة الحكومية، وتصفية الحسابات السياسية.