رغم النداء الذي تم إطلاقه عبر الموقع الإلكتروني للحسنية لدعوة الجمهور للحضور بكثافة للمباراة التي ستجمع الفريق السوسي بفريق مولودية وجدة، فإن مدرجات ملعب أدرار الكبير بقي جزء كبير منها خاويا، إلا من فئات متفرقة هنا وهناك وموزعة بين الجمهور المحلي وجزء محدود من الجمهور الوجدي، الذي رافق فريقه إلى أكادير. وقد أدار المباراة طاقم تحكيم يتكون من نور الدين الجعفري كحكم رئيسي، بمساعدة كل من عبد الحق فتحي وحفيظ عبد الرحيم. وقد كان أداءهم مشرفا. وبالنسبة للمباراة، يمكن القول إنها عرفت شوطين متباينين. شوط أول كانت فيه المبادرة للفريق الوجدي الذي حاول مباغتة المحليين بالضغط من الجهة اليمنى، بواسطة اللاعب ياسين بيوض، الذي أتاحت انسلالاته خلق بعض الفرص بواسطة حيميتي ومنصور، والتي كادت أن تثمر أهدافا لولا التدخلات الحاسمة للحارس فهد لحمادي. وكانت أخطر فرصة أتيحت للوجديين خلال هذا الشوط من كرة ثابتة، نفذها من الجهة اليمنى للمعترك المحلي عصام بودالي وعالجها بضربة رأسية عبد الإله منصور، لكن كرته مرت جانبا. ونفذ الفريق الوجدي خلال هذا الشوط سبع ركنيات مقابل لاشيء للحسنية، والتي كان لاعبوها غائبون طيلة هذا الشوط. و خلال الشوط الثاني شاهدنا فريقا أكاديريا آخر. فمنذ الانطلاقة استعادت العناصر المحلية عافيتها الهجومية، وبادرت إلى الضغط على مرمى الحارس الوجدي عصام لحلافي. وفي حدود الدقيقة 47 سيتمكنون من التوقيع على هدف التقدم، وذلك من هجوم سريع قاده بديع أووك، والذي أحسن استغلال خطأ لأحد المدافعين ليمد زميله البركاوي بكرة لم يجد هذا الأخير أي عناء في إيداعها في الشباك. كما أضاع زومانا، في حدود الدقيقة 56 هدفا محققا، بعدما تصدى لكرته الحارس لحلافي. وخلال هذا الشوط عادل المحليون عدد الركنيات التي نفذها الوجديون خلال الشوط الأول، وكانوا أكثر حضورا هجوميا، وإن لم يترجم هذا الحضور على مستوى التهديف، مما جعل الفريق مهددا طيلة هذا الشوط بتلقي هدف التعادل، والذي أضاعه الزوار في أكثر من مناسبة بواسطة حيميتي، ثم من رأسية لمصطفى العلاوي كانت خارج الإطار، وكذا من طرف باتريك كواكو الذي عوض رحماني. وعموما فإن هذا الانتصار المستحق أتاح للفريق الأكاديري بأن يتجاوز عتبة الأربعين نقطة، مما يتيح له خلال المباريات الثلات المتبقية، خصوصا خلال المباراة المؤجلة أمام الكوكب بمراكش، والتي ستجريها مساء غد الأربعاء، بأن يتطلع إلى رتب متقدمة إذا ناقش المباريات المتبقية بالجدية اللازمة. مع الإشارة إلى أن الفريق الوجدي، الذي ازدادت معاناته بعد مباراة أكادير، قد تشاجرت بعد عناصره بالأيدي عقب نهاية المباراة.